Image

تركة فساد ثقيلة خلفتها سلطة الاخوان في شبوة

 
كشف اللقاء الذي عقده محافظ شبوة عوض العولقي مع مسؤولي جهاز الرقابة والمحاسبة في المحافظة، عن تركة فساد خلفتها سلطة الأخوان السابقة في المحافظة بقيادة الاخواني محمد بن عديو في المعاملات المالية والإدارية، إلى جانب فضيحة تسليم المديريات الثلاث التي تم استعادتها مؤخرا من قبل قوات العمالقة الجنوبية.
وذكرت مصادر محلية في شبوة لـ"المنتصف نت"، ان المحافظ العولقي يكثف من جهوده مع الشرفاء من أبناء المحافظة، لسرعة تقييم حجم الفساد الذي كان جاثم على جميع المرافق الحكومية، بجميع قطاعاتها خلال فترة حكم بن عديو، لمعرفة حجم المشاريع الوهمية والاعتمادات المالية التي أعلنت عنها ولم يتم توريدها للمقاولين للتنفيذ.
ووفقا للمصادر فان العولقي شكل لجان من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لتقييم حجم الفساد في المشاريع الوهمية التي طرحتها السلطة السابقة في المحافظة، وشدد خلال لقائه مؤخرا مسؤولي جهاز الرقابة والمحاسبة بالمحافظة على ضرورة محاربة الفساد المالي وتجفيف منابعه، مطالبا باعتماد معايير العمل المؤسسي بمختلف المرافق.
وكشف خلال استقباله مسؤولي جهاز الرقابة والمحاسبة، عن الشروع في إصلاح الاختلالات الإدارية والمالية، داعيا إلى اضطلاع الجهاز بدوره الرقابي والقانوني بهدف حماية المال العام، مؤكدا دعمه للجهاز وتمكينه من مهامه وتكامل علاقاته القانونية مع نيابة الأموال في شبوة، رافضا السكوت على أي جريمة فساد سواء كانت مالية او إدارية.
وكان محافظ شبوة العولقي التقي قيادة الأجهزة القضائية والنيابة العامة الاحد الماضي، وحثهم على تطبيع الحياة عقب عملية التحرير الأخيرة، دون وصاية من أحد، مشدد على ضرورة قيام الأجهزة القضائية في شبوة بدورها بشأن حماية واحترام الحريات العامة وتجريم ظاهرة الاعتقال خارج إطار القانون، وذلك دون الوصاية من أحد.
واصدر المحافظ الوزير، توجيهات جديدة شددت على ضرورة معالجة الاختلالات في المرافق المالية والإدارية على مستوى جميع المديريات، ووضع خطة أمنية لحماية المنشآت النفطية، واصدر قراراً بتشكيل لجنة لتقييم كافة المشاريع بالمحافظة، وعين حسن محسن البرمة رئيساً للجنة تقييم المشاريع وعضوية سبعة آخرين، بحيث يتم تقييم كافة المشاريع التي تمت بدون مناقصة في عهد المحافظ المقال محمد بن عديو.
وطالب العولقي من اللجنة تقييم كافة المشاريع المنجزة والمتعثرة منها كلياً وجزئياً ورفع النتائج، حيث تم الكشف عن حجم المديونية الأولى لعدد من المشاريع والمقدرة بـ 205 مليون دولار، و6 مليار ريال يمني، تم توريدها لحسابات السلطة المحلية في عهد بن عديو، تم اعتمادها لتنفيذ المرحلة الأولى من جامعة شبوة، والمحطة الكهربائية الغازية، وعدد من مشاريع الطرق، وكلها مشاريع تم وضع حجر الأساس امام كاميرات الاعلام ، ولم يتم وضع اعتمادات مالية لها في حسابات المقاولين.