Image

عمليات تعذيب طالت بيت المؤيد والشامي والمتوكل.. "شيعة الشوارع" تفجر خلافات عقائدية في صفوف "المسيرة"

 
كشفت مصادر مطلعة وأخرى مقربة من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، عن تصاعد الخلافات، وتصدع النسيج العقائدي للحوثيين، نتيجة تدخل العنصر الشيعي الإيراني في تسيير شؤون ما يسمى "بالمسيرة القرآنية"، وفرض أفكار ونهج شيعي طائفي يخدم المشروع الإيراني الفارسي، على حساب الهوية اليمنية، والنهج الزيدي المتعايش مع المذاهب الأخرى منذ عشرات السنين.
 وأفادت المصادر لـ "المنتصف "، بوجود سجون ومعتقلات سرية، في مناطق سيطرة الميليشيات، يتم فيها ممارسة شتى ومختلف صنوف العذاب بحق قيادات حوثية – زيدية، ساهمت في سقوط العاصمة صنعاء، وبقية المناطق لصالح الحوثيين العام 2014، وباتت اليوم مرفوضة ومنبوذة بسب معارضتها إحلال الفكر الشيعي ذات الطابع الإيراني، على حساب الفكر الشيعي ذات الطابع الزيدي المتعارف عليه لدى اليمنيين، منذ عشرات السنين.
ونقل عن عضو رابطة علماء الزيدية في صنعاء العلامة زين العابدين المؤيد، :"أنه تعرض للسجن والتعذيب والتهديد بالإعدام، على خلفية آرائه المعارضة للنهج الذي مارسته العناصر الإيرانية في المسيرة القرآنية، على حساب الهوية الزيدية اليمنية التي تتعايش مع جميع المذاهب الأخرى في البلاد".
وأضاف العلامة المؤيد:" جاء الأمن والمخابرات التابعة لشيعة "الشوارع"، ( في إشارة لفصيل شيعي موالي لإيران داخل الحوثيين)، وقاموا بسجن ابن عمي واخفوه بعد ان اعتقلوني وعذبوني بالضرب والكهرباء وتقطيع الاظافر، لأنني كشفت الدور الشيعي الإيراني الذي يستهدف اليمن والمذهب الزيدي وما يقومون به"، لافتا، إلى انه تم اطلاق حملة مداهمة واعتقالات طالت العديد من "بيت المؤيد، وبيت المؤيدي"، الرافضين للشيعة الإيرانية.
وأكد، بأن سجون الأمن والمخابرات التي استحدثها عبدالحكيم الخيواني، رئيس جهاز الامن السياسي في صفوف الحوثيين، تعج اليوم بالأبرياء الرافضين للمشروع الإيراني الشيعي، الذي ترفضه الزيدية اليمنية المعتدلة"، موضحا بأن الزيدية اليمنية المعتدلة لها عشرات السنين تعيش في سلام وسلم مع جميع المذاهب.
وقال، انه عند كلمته ولن يتراجع عنها مهما كانت الضغوطات والتهديدات في فضح وكشف كل الأسماء والأشخاص الذين يرتكبون الجرائم والتعذيب والفساد بحق "المسيرة"، وناشد القيادة انقاذ الوضع.
وأضاف :" يستخدم الخيواني وأحمد حامد ، مدير مكتب الرئاسة الخاصة بالحوثيين، وحاكم صنعاء الفعلي، إلى جانب القيادي الإيراني المدعو " أبو فاطمة"، سجون سرية لتعذيب كل من يعارضهم وخاصة من أسرة "بيت المؤيد، وبيت شرف الدين، والمتوكل والشامي"، وكأننا لم نكن مع المسيرة منذ انطلاقتها وقدمنا ارواحنا واولادنا في سبيل نجاحها، وفي الأخير نسجن ونعذب، حسب وقوله.
وكان العديد من اسرة الشامي على راسهم يحيى الشامي مهندس انقلاب الحوثي ونجله زكريا، وآخرين تعرضوا لعمليات تصفية، واعلن عن وفاتهم من قبل الميليشيات الحوثية، على انهم توفي وفاة نتيجة المرض، الا ان التزامن في اعلان وفاة تلك القيادات تشير إلى ما هو ابعد من ذلك.
 الأمر ذاته حدث مع عبدالملك المتوكل، واحمد شرف الدين، وغيرهم من القيادات الزيدية المعتدلة الذين تم تصفيتهم بطرق مختلفة من قبل ما يطلع عليه اليوم "بشيعة ايران"، او شيعة الشوارع.
وواصل العلامة المؤيد، فضحة لما يجري في سجون ومعتقلات القيادات الزيدية من قبل الحوثيين ، قائلا :" خلال سجني كنت اتعرض لأبشع أنواع التعذيب وتلفق لي التهم، وكل أسبوع تعقد جلسة محاكمة حرب، ويحكم علي بالإعدام اذا لم اتعاون، وبعد الجلسة انقل إلى غرفة الإعدام، ويجهزون مسرحية الإعدام، ومن ثمة يتوقفون، ويقولون تم إعادة التحقيق".
هذه الأساليب القذرة التي يتبعونها، إلى جانب يضيف المؤيد،:" السجن الانفرادي في غرفة مبنية داخل فلة كبيرة، تم تحويلها إلى سجن كبيرة كانت تابعة لرئاسة الأركان، او احد القيادات الوهابية الفارة، تستخدم كنوع من التعذيب النفسي".
وفيما أشار المؤيد إلى انه تم مؤخرا سجن عدد من أبناء عمومته دون تهمة تذكر سوى رفضهم لشيعة الشوارع، دعا لسرعة الافراج عن المعتقلين من بيت المؤيد والمؤيدي، واحلال العدالة بحق مرتكبي جرائم التعذيب في السجون ذات الطابع الإرهابي.
من جانبه، أكد القيادي الحوثي هاني المداني – سكرتير رئاسة وزراء حكومة صنعاء، ما تحدث عنه العلامة المؤيد، داعا من اسماه المتغطي بحلة التقوى احمد حامد، لزيارة أسرة عبدالرحمن المؤيد، لمعرفة حكم الظلم الذي تعرضت له تلك الأسرة، نتيجة افعاله (مخاطبا حامد) ، قائلا له:" هناك العشرات، بل المئات من الأسر التي ظلمتها من قبل".
أما القيادي من بيت الوزير، المدعو عدنان يحيى عثمان الوزير، أقر بانه أحد ضحايا عمليات تعذيب السجون والمعتقلات السرية، مهددا بنشر مظلوميته، التي يمتنع عن كشفها حتى الآن حفاظا على ما اسماه "تماسك الجبهة الداخلية"،  قائلا :" قد انفجر قريبا واخرج ما لا تتصوروه".
صنعاء، ومناطق الحوثيين، كانت شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية، خلافات واسعة بين قيادات الميليشيات الحوثية من الصف الأول، على خلفية الاختراق الاستخباراتي الذي كشف عنه التحالف العربي، والذي تسبب في مقتل قيادات حوثية، وعناصر أجنبية بينها سفير ايران في صنعاء حسن ايرلو، وأدى لتدمير منظومة صواريخ ومسيرات، وعتاد قتالي استراتيجي