Image

حملة سخرية ضخمة من تصريحات أردوغان عن خطة بلاده للصعود إلى القمر

شنت صحف تركية معارضة ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة سخرية ضخمة، من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أعلن خلالها أن بلاده سترسل مركبة فضائية إلى القمر عام 2023، وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يدفع ضريبتها المواطن.
 
 
 
 
 
 
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أول أمس الثلاثاء، خلال الاجتماع التعريفي بـ"برنامج الفضاء الوطني" في العاصمة أنقرة، إنه سينقل تركيا إلى مستويات أعلى في السباق الفضائي العالمي.
 
 
وأوضح: "هدفنا الأول والأهم في برنامج الفضاء الوطني تحقيق أول تماس مع القمر في مئوية جمهوريتنا (عام 2023)".
 
 
وفور نشر تصريحات أردوغان، بدأت حملة سخرية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي، عالجتها صحف المعارضة في عدد من العناوين الإخبارية الساخرة أبرزها ما يلي:
 
"يتعرض الآلاف من المصانع للإغلاق كل شهر"، و"زيادة أسعار الفواتير أضعافا مضاعفة كل شهر"، و"كل شهر تزداد طوابير الخبز الرخيص لفترة أطول" و"عشرات الآلاف من الناس عاطلون عن العمل كل شهر"، و"زيادة مستمرة في عدد الشباب الراغبين في مغادرة البلاد"، و"المواطن لا يستطيع الوصول لنهاية الشهر فكيف يصل للقمر؟".
 
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تعبيرية ساخرة للرئيس التركي بعد وصوله إلى القمر، إذ قرر أن يرتاح من إرهاق السفر، فإذ به يشرب الشاي مع السميط، الذي ارتفع سعره اليوم في تركيا بنسبة 25 %. مع عبارات ساخرة من تطلعاته الفضائية في ظل انتشار الفقر في بلاده، وارتفاع معدلات التضخم.
 
وأكد النشطاء أن أردوغان أصابته الغيرة بعد إعلان دولة الإمارات عن انطلاق مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ، فخرج يتحدث عن الصعود للقمر، رغم الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد بسببه.
 
 
وسخر حزب الديمقراطية والتقدم الذي يتزعمه علي باباجان، من تصريحات أردوغان، الأخيرة التي أعلن خلالها أن بلاده سترسل مركبة فضائية إلى القمر عام 2023.
 
 
ولفت علي باباجان إلى أردوغان وشركاؤه هم المسؤولون عن انخفاض سعر الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم جراء السياسات النقدية الخاطئة، ويتحدثون الأن عن الصعود للقمر.
 
وبعدما نشر حزب الديمقراطية والتقدم خبره هذا في مواقع الإعلام الاجتماعي، تطرق إلى المشهد الحالي للأوضاع الاقتصادية في البلاد متسائلاً أردوغان كيف سيحقق هذا الحلم في مثل هذه الظروف.
 
يُذكر أن أردوغان استعرض بالأمس 10 أهداف ضمن البرنامج الوطني التركي للفضاء، أولها تحقيق أول اتصال مع القمر في مئوية تأسيس الجمهورية 2023، وإنشاء ماركة تجارية محلية تنافس الشركات العالمية في مجال تطوير الأقمار من الجيل الحديث، وتطوير نظام تحديد الموقع والتوقيت الإقليمي الخاص بتركيا.
 
وأفاد أن الهدف الرابع هو ضمان الوصول إلى الفضاء وتأسيس ميناء فضائي لإطلاق واستقبال المركبات الفضائية، وتابع: "هدفنا الخامس من البرنامج هو زيادة كفاءتنا من خلال الاستثمار في المجال المعروف باسم "طقس الفضاء" أو الأرصاد الجوية للفضاء".
 
 
 
ولفت إلى أن الهدف السادس يتمثل في الارتقاء بتركيا إلى مستوى متقدم في الرصد الفلكي ومراقبة الأجرام السماوية من الأرض.
 
 
 
وأردف: "هدفنا السابع تطوير النظام الاقتصادي للصناعات الفضائية في تركيا بشكل أكبر... والهدف الثامن هو تأسيس منطقة لتطوير تقنيات الفضاء".
 
 
 
وتابع: "هدفنا التاسع تطوير مواردنا البشرية الفعالة وذات الكفاءة في مجال الفضاء... وهدفنا العاشر والأخير إرسال مواطن تركي إلى الفضاء".