هجوم مطار عدن يثبت للعالم إرهاب الحوثيين

11:00 2021/01/03

استقبل الحوثيون العام الجديد برائحة الدم والبارود وبطريقتهم الخاصة التي يرونها مناسبة دون أن يكترثوا بما يفرز ويترتب على ذالك العمل الجبان من العواقب.
 
 حيث تم استهداف مطار عدن الدولي بوحشية مفرطة وخلف هذا الهجوم مشهدا مأساويا، في وحشية لا تقل عن وحشية جماعتي داعش والقاعدة.
 
هذا الهجوم الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه مليشيات الحوثي بسلاح وخبراء إيرانيين واستهدف مطار عدن الدولي اثبت للعالم أجمع أن جماعة الحوثي ما هي الا جماعة إرهابية، وجعل العالم كله يقف في ذهول بعد هذا العمل وادان بشدة واعتبر ذلك عملا إرهابيا وحشيا جبانا ومخالفا للعادات والتقاليد الإسلامية والإنسانية قبل أن يكون مخالفا للقانون الدولي الذي يحظر استهداف المرافق المدنية المكتظة بالسكان.
 
هذا الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي كان له تداعيات كثيرة إذ حرك الشارع اليمني شمالا وجنوبا، ووحد كلمتهم وجعلهم يطالبون بصوت واحد المجتمع الدولي العمل على تحجيم ووقف جرائم وارهاب مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني وتهديدها للأمن والسلم المحلي والعالمي، بتنفيذها مخططات تدميرية ازهقت أرواح الأبرياء واعاقت جهود السلام ووقف الحرب وصعدت من الاقتتال ونزيف الدم.
 
مليشيا الحوثي اغتالت البراءة بقذائفها وصواريخها الإيرانية المستمرة بالتساقط على رؤس أبناء الشعب والمجتمع وسلبت أرواح الأطفال من أمام أعين آبائهم بكل وحشيةٍ وإرهاب.
 
 كما أنها حولت البلاد إلى أكبر حقل ألغام وأزهقت آلاف الأرواح والحقت بالآف أخرى عاهات جسدية مستديمة من مختلف فئات الشعب، كل تلك المآسي هي من صناعة مليشيات الحوثي وبدعم حلفائم الإيرانيين.
 
الحوثيون رفضوا السلام ورفضوا مبادرات التحالف العربي والمجتمع الدولي لوقف الحرب وصعدوا العمليات الانتقامية الإرهابية ضد الشعب اليمني الذي زادت منذ أن وصل ضابط الحرس الثوري الإيراني (حسن إيرلو) إلى صنعاء، عبر تنفيذ العمليات الإرهابية الممنهجة باستخدام صواريخ وطائرات دون طيار المفخخة بالمتفجرات ذات الآثار عالية المخاطر ضد حياة الكثير من المدنيين.
 
الحوثي كثف من إطلاق الطائرات بدون طيار المفخخة في عمليات زادت حدة وتيرتها مؤخرا وبشكل كبير في قتل واستهداف التجمعات السكانية والمرافق المدنية بأسلحة النظام الإيراني الذي يعتبر جناح المليشيا والشريك الرئيسي والداعم الذي تعتمد عليه المليشيات الحوثية لتحقيق أهدافها العقيمة.
 
المليشيات الحوثية تعتمد في حربها على إذلال المجتمع وتدمير الحجر والشجر دون خجل أو ضمير وكان آخر جرائمها استهداف مطار عدن الدولي في وقت يكتظ بالمسافرين والمستقبلين وهذه هي أدلة دامغة تكفي بما لا يدع مجالا للشك لأن يتم تصنيفها جماعة إرهابية تهدد استقرار الأمن والسلام في الداخل والخارج معا.
 
ناشطون جنوبيون كانوا قد اطلقوا على منصات التواصل الاجتماعي تحذيرات مسبقة قُبيل وصول الحكومة من الرياض من احتمالية تنفيذ عمليات إرهابية لا سيما بعد أن تداول الكثير من الإعلاميين صور ومقاطع فيديو لاستعدادات مراسم الاستقبال في ظل توقُّعات باحتمال تنفيذ أعمال إرهابية قد تطال القيادات القادمة من الرياض.
 
وطالب الناشطون الجنوبيون بوقف نشر الصور الآنية ومقاطع البث المباشر على حساباتهم محذرين من استغلال ذلك في تخطيط عمل إرهابي يطال مطار عدن لا سيما مع وصول الطائرة التي تنقل الحكومة وقيادات عسكرية أخرى كون النقل المباشر لوقائع الاستقبال يمثِّل بحد ذاته ايصال معلومات آنية للعدو المتربص لتنفيذ الجريمة وهو الأمر الذي تحقق وازهق خلاله الكثير من أرواح الأبرياء.
 
وعن مصادر انطلاق الصواريخ كانت قد تحدثت مصادر محلية وشهود عيان قبل الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي عن انطلاق صاروخين من جنوب مدينه ذمار، وبحسب افادتهم فإن مكان انطلاق الصاروخين كان من المعسكر التدريبي الواقع جنوب مدينة ذمار، وهذه الرواية واحدة من ضمن عدد من الروايات التي تم تداولها ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة التفاصيل الكاملة عن الهجوم الإرهابي.