Image

الصليب الأحمر يكشف تفاصيل جديدة عن مقتل موظفيه ويدعو إلى تحييد المدنيين عن الصراع في اليمن

شددت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط سارا الزوقري، على ضرورة تحييد المدنيين عن الصراع المستمر في اليمن.
 
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها الزوقري، غداة سقوط 26 قتيلا جراء تفجيرات مطار عدن جنوبي اليمن؛ بينهم 3 من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 
وقالت: "نشعر بحزن عميق لرؤية موظفينا يقتلون ويصابون أثناء تأديتهم لعملهم الإنساني".
 
ولفتت الزوقري، أنه في يوم الانفجار، هبطت طائرة تابعة للجنة الدولية في مطار عدن كانت تعتزم نقل 12 موظفا من صنعاء إلى جيبوتي، وصادف وقوع الحادثة أثناء توجههم إلى الحافلة التي ستقلهم إلى الطائرة".
 
وأضافت: "خسرنا أحمد المكلف بتيسير تنقل موظفينا وتدفق المساعدات للمتضررين من النزاع عبر مطار عدن، والذي شارك في عملية إطلاق سراح أكثر من 1000 محتجز سابق"، (في تبادل للأسرى بين الحكومة والحوثيين أكتوبر /تشرين الأول الماضي).
 
وتابعت الزوقري: "كما خسرنا الطبيب حميد، الذي كان في طريقه لمناقشة رسالة الدكتوراه، ليعود برصيد علمي أكبر يعينه على تقديم خدمة ورعاية صحية أفضل لمرضاه في أحد المشافي التي ندعمها".
 
وأردفت: "قطع زميلنا كايرانجا سيدي، من رواندا، آلاف الكيلومترات ليصل اليمن للمساعدة كمتخصص أشعة سينية، وصل اليمن لتقديم الرعاية الصحية للعديد من المرضى".
 
وأفادت الزوقري بأنه "منذ عام 2011 فقدت اللجنة 16 شخصا في اليمن، 6 من موظفي اللجنة الدولية و10 من متطوعي الهلال الأحمر اليمني، وكلهم كانوا يعملون في المحافظات المختلفة لتقديم المساعدة".
 
وشددت على "ضرورة تحييد المدنيين عن الصراع، و حماية الطواقم الطبية والسماح لهم و لمن يعملون في المجال الإنساني أداء واجبهم".
 
واختتمت الزوقري، قائلة: "نتمنى السلامة لليمن و اليمنيين، وأن يكون هناك حل سياسي ينهي هذه المعاناة".
 
وارتفعت حصيلة الهجوم على مطار عدن التي وقعت الأربعاء تزامنا مع وصول الحكومة الجديدة من العاصمة السعودية الرياض، إلى 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح، وفق بيان حكومي الخميس حمل مليشيات الحوثي مسؤولية الهجوم بمشاركة خبراء إيرانيين.