Image

شغب وطعن واعتقالات.. مشاهد من ليلة متوترة في العاصمة واشنطن

لم تخلُ المظاهرات التي عمت العاصمة الأميركية واشنطن، الليلة الماضية، تأييدا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أعمال شغب وممارسات عنف أدت إلى عمليات طعن واعتقال عدد من المشاركين فيها.
 
فبعد أن انقضت ساعات النهار بدون حدوث أي مشكلات أمنية خلال المظاهرات المؤيدة للرئيس ترامب، أمس البت، اندلعت اشتباكات محدودة مع ساعات الليل الأولى في خمس ساحات محيطة أو قريبة من البيت الأبيض.
 
واستدعت المناوشات التي جرت بين مؤيدي ترامب ومعارضيه تدخل رجال الأمن، في وقت تحدثت وسائل إعلام أميركية محلية عن اعتقال الشرطة 20 شخصا على الأقل خلال المظاهرات.
 
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية في العاصمة الأميركية واشنطن، بتعرض شاب عشريني للطعن خلال المظاهرات، مما استدعى نقله إلى المستشفى، ووصفت حالته بأنها حرجة.
 
وشارك الآلاف من أنصار الرئيس ترامب باحتجاجات في واشنطن على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
 
وظهر ترامب وهو داخل سيارته المصفحة ضمن موكب من السيارات خلال المظاهرات، إذ تقدم حشود المشاركين فيها، وحياهم من خلف الزجاج رافعا أصبع الإبهام.
 
شهدت مدن أميركية أخرى، السبت، تجمعات لأنصار ترامب الرافضين لنتائج الانتخابات والاعتراف بفوز الديمقراطي جو بايدن بالسباق الرئاسي.
 
واستمرت صيحات "أوقفوا السرقة" و"أحصوا كل الأصوات" بالرغم من عدم وجود دليل على تزوير الانتخابات أو أي مشكلات أخرى يمكن أن تعكس النتيجة.
 
 
وبعد حلول الليل، تحولت المظاهرات السلمية نسبيًا في واشنطن من التوتر إلى العنف. وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معارك بالأيدي وقذائف وهراوات، حيث اشتبك مؤيدو ترامب مع أولئك الذين يطالبونهم بالقبول بالنتائج الديمقراطية والانصراف.
 
 
وامتدت التوترات حتى صباح الأحد. وقال مسؤولون إنه تم توجيه تهم متنوعة، بما في ذلك الاعتداء وحيازة أسلحة، ضد المعتقلين. وأصيب شرطيان، بينما ضبطت الشرطة عدة أسلحة نارية.
 
وكان ترامب نفسه قد أعطى موافقته على التجمع، صباح السبت، من خلال إرسال موكبه في الشوارع التي يصطف على جانبيها المؤيدين قبل أن يتوجه إلى نادي الغولف في فيرجينيا.
 
وردد الناس هتافات "الولايات المتحدة الأميركية" و"أربع سنوات أخرى"، وحمل الكثير منهم الأعلام الأميركية ولافتات لإظهار استيائهم من فرز الأصوات والإصرار على أن الاحتيال هو السبب، كما قال ترامب بلا أي أدلة.