Image

فضيحة تزوير من العيار الثقيل لـ"مليشيات الحوثي" في نتائج الثانوية وأسماء الأوائل -(تفاصيل)

احتفت مليشيا الحوثي، الخميس، بإعلان نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠١٩- ٢٠٢٠م، باعتباره انتصار يحسب لها فيما اسمته "جبهة التربية"، لكن انتصارها تحول خلال ساعات إلى فضيحة جديدة للميليشيا تكشف جوانب من العشوائية والمزاجية التي تدير بها مناطق سيطرتها.
 
إقرأ أيضًا
مسيرة قرآنية.. ودعارة!
بعد ساعات قليلة على إعلانها "أسماء أوائل الجمهورية كما أسمت ذلك" ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة ومنها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، أعادت نشر أسماء أخرى لأوائل الجمهورية، مع تغيير في مضمون خبر الإعلان، إضافة إلى إخفاء الخطأ الذي وقعت فيه بإعلان نتيجة خاطئة.
 
في الإعلان الأول لنتائج الثانوية، ذكرت وكالة سبأ وقناة المسيرة التي تبث من بيروت أن عدد "أوائل الجمهورية في في جميع الأقسام، بلغ 42 طالبا وطالبة".
 
وقالت إن الطالب "مهند منور محمد الصغير" من صنعاء حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في القسم العلمي بنسبة 99.13%, وأن الطالبة "أسمهان جلال محمد جعلوم" حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في القسم الأدبي بنسبة 91.12%، فيما حصل الطالب محمد سالم محمد باكركر على نسبة 94.75% المركز الأول على مستوى الجمهورية في اللغة الإنجليزية".
 
وتضمن الإعلان قائمة بأسماء الطلبة الحاصلين على المراكز الأولى، أرفقت أسماءهم في كشوفات أدنى الخبر المنشور في وكالة سبأ.
 
ومع حلول منتصف الليل، أجرت المليشيا تغييراً على مضمون خبر الإعلان وحذفت الفقرات المتضمنة اسماء أوائل الجمهورية في الخبر، كما حذفت الصور كشوفات الأوائل بشكل نهائي من موقع الوكالة وتم بعد ساعتين إرفاق كشف بأسماء الطلاب في ملف وورد.
 
وفق الكشف الجديد، فإن الطالبة "اماني احمد عبدالله الحنبصي"، حصلت على الترتيب الأول على مستوى الجمهورية في القسم العلمي بنسبة 99.88%.
 
ولم يقتصر الأمر على الحاصل على الترتيب الأول، فجميع الأسماء التي سبق ونشرها الحوثيين باعتبار اصحابها الحاصلين على المركز العشرة الأولى "أوائل الجمهورية" لم يتضمنهم الكشف الجديد المنشور لذات الاوائل ولنفس العام في ملف الورد بوكالة سبأ الحوثية.
 
ولم ينشر الحوثيين كشوفات جديدة بأوائل الطلبة في القسم الادبي وقسم اللغة الانجليزية، وكان إعلانهم الأول قد تضمن الإعلان عن الحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى فقط، بما في ذلك حصول الطالبة "رؤى عادل الغابري" على الترتيب الثالثة في القسم الادبي بنسبة 90%، ومجوع درجاتها 630 فقط. ودون في الكشف وفق الصورة عبارة "الطالبة الثالثة من فئة المكفوفين".
 
في حين كان مجموع صاحب الترتيب الثاني في ذات القسم ويدعى "سعود إبراهيم جابر" 728" ونسبته 91%.
 
أسئلة كثيرة تطرح بعد هذا التناقض والتخبط في إعلان نتائج الثانوية العامة، تضاف إلى كثير من الشكوك المثارة أصلاً حول العملية التعليمية برمتها في مناطق سيطرة الحوثيين في ظل انقطاع المرتبات وتوظيف مسلحين غير مؤهلين كبدلاء للمعلمين الذين تم تسريحهم بشكل سلسل بعد حرمانهم من حقوقهم.
 
الشيء الثابت الوحيد في إعلان الحوثيين لنتائج الثانوية العامة للعام الحالي، هي إشارة شقيق زعيم المليشيات وزير التربية في حكومة الجماعة يحيى بدر الدين، "إلى تزامن إعلان نتائج الثانوية العامة مع ذكرى ميلاد الرسول"، ودعوته الصريحة للطلاب وأهاليهم "للمشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية" التي تنظمها جماعته بمناسبة المولد النبوي.
 
وحتى نشر هذا التقرير، لم يصدر عن الحوثيين أي توضيح بشأن الخطأ الذي وقعوا فيه سوأ بقصد أ بدون قصد، وما إذا كانت هناك نتائج أخرى للثانوية العامة غير ما تم الإعلان عنه.