سقوط الغفوري وتناقضاته !

11:05 2020/09/27

مروان الغفوري' خانته اللغة، في مقاله الأخير، الذي هاجم فيه ثورة '26 سبتمبر' و 'الجمهورية'، حيث وقع في المحذور نفسه، الذي انتقده وهاجمه بعنف، فقد أبدى غضبه وحقده وكراهيته للجمهورية والوطن !

 
لا نختلف مع 'الغفوري' في أن موضوع الخلاف والتفرقة والحقد في الصف الجمهوري، كان السبب في سقوط الدولة والجمهورية.
 
لكن، كان يفترض من 'الغفوري'، وهو يرى الحماس والألق الجمهوري في ذكرى ثورة '26 سبتمبر' أن يباركه ويدعمه، فهذا الحماس والتفاعل الكبير علامة صحوة شعبية عارمة مقبلة إن شاء الله، وعلامة ندم الجميع على التفريط بالدولة والجمهورية والثورة السبتمبرية !
 
ليس من المنطق والوطنية تثبيط حماس الجماهير والشعب، وهم في توحد منقطع النظير إزاء الثورة والوطن.
 
ثورة '26 سبتمبر' مصدر إلهام وتوحد للشعب في المستقبل، وكان يفترض من 'الغفوري' أن يدعو الجماهير والأحزاب ومكونات المجتمع اليمني استثمار هذا الحماس وهذا الألق للتنسيق والتخطيط والعمل بروح وطنية واحدة من اليوم، ليكون يوم '26 سبتمبر' من العام المقبل، موعدا للانتفاضة والثورة على الكهنوت في كل ربوع اليمن !
 
ثورة '26 سبتمبر' زخم وإشعاع روحي، ولابد من استثمار هذا الزخم للتقريب بين صفوف الجمهورية وتوحيدها لتقوم بدورها في تحرير الوطن من الإماميين الجدد !
 
اليمنيون يجمعون على 'الثورة' و 'الجمهورية'، وهاتوا لي يمنيا واحدا يحمل شعار نكبة 21 سبتمبر، أو ينشره في وسائل التواصل الاجتماعي، غير الهاشميين فقط، إلا في حالات شاذة لبعض العبيد أو المصلحيين.
 
وفي الجهة المقابلة هاتوا لي هاشمياً واحداً يرفع شعار 26 سبتمبر، إلا إذا كان متستراً وهو في مهمة استخباراتية !
 
في كل الأحوال، 'مروان الغفوري' من خلال كتاباته ومواقفه المتناقضة يثير الشكوك حول نواياه، ولصالح من يسخر قلمه المتلون، وفكره المتذبذب.
 
المثقف العضوي والوطني يظهر من مواقفه الأصيلة ومشاعره المتماسكة، و'الغفوري' عاطفته متوترة وانفعالية، ومواقفه كما أشرت متناقضة.