مليشيات إيران في اليمن تعوض هزائمها النكراء بإطلاق الشائعات والأكاذيب - (تفاصيل)
لا تراهن المليشيا الحوثية، المدعومة من ايران، على أي شيء أكثر من مراهناتها على الشائعات والأكاذيب، وخاصة حين تواجه الهزائم النكراء في جبهات القتال. إنها تلجأ للشائعات والافتراءات وتخلق الأكاذيب عندما تصل الى مراحل اليأس من اختراقات للقوة التي تواجهها، وكثيرا ما استهدفت شائعاتها الجيش الوطني والموقف القبلي المساند والمؤازر له في أقدس معاركه التي يخوضها الى هذه اللحظات ضد المشروع السلالي والعنصري الذي تقاتل المليشيا الحوثية اليمنيين من أجله.
الأيام الماضية، لجأت مطابخ الدعاية الحوثية إلى إنتاج كم هائل من الشائعات والاخبار الكاذبة عن مأرب. كل ذلك لتغطية هزائمها النكراء وخسائرها الفادحة في كل الجبهات على أطراف المحافظة، على أيدي ابطال الجيش الوطني والمقاومة وابناء القبائل.
آخر هذه الشائعات والأكاذيب، نشر وثيقة مزورة وكاذبة، في مضمونها أن مشائخ مراد وقعوا على اتفاق معهم يسمح لهم بمرور الحوثيين ودخول مناطقهم.
كما نشرت المليشيا خبرا كاذبا عن أن التحالف قام بسحب قواته من تداوين بمأرب ونشر صور لقوات خرجت لدعم جبهة ماهلية على أنها تنسحب. بالاضافة الى الترويج لانسحاب مجاميع قبلية عقب استهدافهم بغارة جوية من قبل مقاتلات تحالف دعم الشرعية في مأرب، والافتراء بأن طيران التحالف العربي قصف بأربع غارات قوات الجيش الوطني في الجبهات.
والواضح ان ما تريده المليشيا الانقلابية من كل هذه الشائعات هو شق الاصطفاف القبلي في مأرب، بين قبائل المحافظة من جهة وبينها وبين الجيش الوطني والاسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وإزاء ذلك، كان الرد سريعا وقويا وحاسما، إنه الاصطفاف الذي يبدو أكبر من أن تناله شائعات الانقلابيين والسلاليين والعنصريين،كما جاء على لسان عسكريين ومشائخ القبائل في مأرب.
وطوال ستة أشهر ، تدعي المليشيا الحوثية الانقلابية، سيطرتها على اجزاء واسعة من مأرب، لكنها في الحقيقة تواجه ما لم تواجهه منذ أربع سنوات. والشاهد أن المليشيا " عجزت عن إقناع عشرات القبائل في المناطق الخاضعة لسيطرتها بتزويدها بمقاتلين لتعويض نزيف مليشياتها في الساحل الغربي، ما جعلها تلجأ لأساليب غير شريفة في استقطاب المسلحين، بإطلاق دعوات قبلية تنتصر للنساء والأطفال، ترتكز على شائعات كاذبة في أطراف مأرب".
و"تهدف مطابخ الدعاية الحوثية من وراء انتاج هذا الكم الهائل من الشائعات والأخبار الكاذبة عن مأرب إلى التشويش على الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل في جبهات صرواح والعبدية وقانية والمخدرة وباقي الجبهات".
يترافق ذلك مع محاولات العصابة الايرانية، صنع انتصارات وهمية زائفة تروج لها عبر آلتها الإعلامية وتسوقها لدى أتباعها وتبيع لهم الوهم بانتصارات خيالية لا أساس لها ولا وجود لها على أرض الواقع بغية الدفع بمزيد من أبنائهم الى محارق الموت على أطراف مأرب وغيرها من الجبهات، لتغطية النقص العددي الكبير في أعداد مقاتليها ".
والمؤكد أن المليشيا الانقلابية، فشلت في خطتها العسكرية في جبهات مأرب، لذا يظهر الحرص الذي تبذله مطابخها الدعائية منذ أشهر، على انتاج عشرات بل مئات الشائعات الكاذبة عن محافظة مأرب، وبصورة يومية، وبأشكال وقوالب متعددة تروج لها بأساليب ووسائل متنوعة.
ويقول خبراء عسكريون، "لقد فشلت الخطة العسكرية التي أعدت لها المليشيات الانقلابية منذ وقت مبكر وحشدت مئات الالاف من المقاتلين لها منذ اكثر من عامين ورصدت المليارات لتنفيذها مع بداية العام الجاري في ما يتعلق بمحافظة مأرب، وأمام هذا الفشل العسكري الذريع حاولت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران استخدام ورقة الدعاية الموجهة والشعائات المضللة لتحسين صورتها المهتزه أمام انصارها وداعيمها".
وعبر مداخلة تلفزيونية للخبير الألماني في الشؤون العسكرية توماس فيغولد، أكد على أن "الاستراتيجية العسكرية التي بنى عليها الحوثيين تقدمهم الميداني شرق صنعاء لم تفلح في تحقيق اي نتيجة تذكر باتجاه مأرب وان الحوثيين لم يستطيعوا تحقيق أي اختراق ميداني في كل جبهات مأرب على مدى أشهر من المعارك الدامية".
وأضاف فيغولد، لقناة آر تي الروسية إن المخزون البشري للحوثيين المدعومين من إيران قد استنزف كثيراً في مأرب وانهم فقدوا خلال الأشهر الماضية الآلاف المقاتلين الذين تلقوا تدريبات على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين".
وتحدث الخبير الالماني عن مخاوف متصاعدة داخل صفوف المليشيا الانقلابية من تحول عكسي لمسار الحرب شرق صنعاء لصالح قوات الجيش الوطني المسنود من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".
أمام إصرار الآلة الدعائية الحوثية على نشر الأكاذيب وترويج الشائعات للتضليل على اليمنيين الذين يرزحون تحت سطوتها بغية استدراج مزيد من الحشود لحروبها الخاسرة. فإنها تدفع الثمن باهضا، وخاصة في الاقتراب من مأرب ذات الحدود الحصينة، مأرب التي عرف عنها أنها دفنت أحلام الإمامة بالأمس وستدفن مخلفاتها اليوم.
ويؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تبني المليشيا الانقلابية نشر نشر المئات من الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي عن حسم معركة مأرب، وبأن الحوثيين قد عقدوا اتفاقا مع بعض قبائل المحافظة، وتتكرر نفس الشائعات يومياً وبأسماء وهمية حوثية.
ويتفق الناشطون ، أن “المليشيا الحوثية أنشأت حسابات وهمية بأسماء قبائل مأرب، وتتخذ هذه الحسابات الوهمية صورة لرموز المحافظة او الشرعية لبث الشائعات عن معركة صرواح التي تتلقى فيها هزائم كبيرة، وقد خسرت عناصر من الصف الأول ومن مؤسسيها، وكذلك عناصر تدربت على يد الحرس الثوري الايراني ومليشيا حزب الله اللبناني”.
وحذر الناشطون، من التعامل مع هذه الحسابات التي تبث مثل هذه الشائعات التي تتحدث عن خلافات داخل مكونات الشرعية أو الجيش أو التحالف العربي أو مع المملكة أو الإمارات أو مع القوات المشتركة؛ لأن كل تلك الشائعات هدفها تفكيك المعركة الوطنية".
وخلال سنوات الحرب الثلاث الماضية، عملت المليشيا الحوثية على بث مئات الشائعات والافتراءات التي تزعم ارتكاب انتهاكات إنسانية من قبل الجيش اليمني والتحالف العربي، في الأراضي المحررة بحق المدنيين وبالأخص النساء والأطفال، كتعويض نفسي لخسارة الجبهات والمدن.
ويرى خبراء أن المليشيات "تحاول من خلال هذا الأسلوب، التشويش على الوعي المجتمعي وخلق حالة من التحشيد الكاذب لدى اليمنيين، لإبطاء زحف قوات الشرعية لاستعادة المناطق المغتصبة من عناصر المليشيا .
وتنظر المليشيا الحوثية للشائعات التي تبثها من منصاتها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها "السلاح القادر على تعويض الانكسارات النفسية، وتلجأ بشكل يومي إلى اختلاقها وتسويقها لأتباعها".