Image

"اتفاق ستوكهولم" أنياب الحوثي في الحديدة

في وقت تشهد جبهات الحديدة والساحل الغربي تصعيداً عسكرياً حوثياً متزايداً بما فيه استحداثات ميدانية وقتالية وهجمات وعمليات قصف، حيث بلغت الخسائر البشرية 97 شخصا بينهم 14 شهيدا و83 جريحا منهم 3 مدنيين، في شهر يوليو، اعترفت وزارة خارجية الشرعية، أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) اصبحت مقيدة وتحت رحمة المليشيات الحوثية، وبات استمرار عملها في ظل هذا الوضع أمراً غير مجد، لكنها لم تحدد موقفا من بقائها تتمسك بالاتفاقية.
 
تواصل مليشيا الحوثي خروقاتها، حيث استهدفت الأحياء السكنية الواقعة في حي منظر الشعبي التابع لمديرية الحَوَك جنوب مدينة الحديدة، كما استهدفت شرق مدينة الصالح، مستخدمة قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، 60، والأسلحة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح 12.7 بشكل متواصل.
 
يختزل استهداف الميليشيات باستهدافها الحديدة الساحلية غرب اليمن مدى تمسك الجماعة المدعومة من إيران بإحلال الفوضى في البلاد، التي تعاني من ويلات الحرب على الجبهات كافة منذ أكثر من خمس سنوات.
 
وتمثل نكث الحوثيين لاتفاقاتهم بجملة من الخروقات والانتهاكات اليومية التي تتعرض لها المناطق الساحلية بشكل همجي وقصف هستيري على المدنيين العزل.
 
 
لم يتخذ المجلس والمجتمع الدولي أي إجراءات عقابية، لانتهاك الحوثي المستمر، والقرارات الدولية النافذة وتدخلاتها التي أدت وتؤدي إلى تغذية الصراع وإطالة أمد الحرب وبالتالي مضاعفة حجم وأمد المعاناة الإنسانية الأكبر في العالم كما تصنفها الأمم المتحدة.
 
تواطؤ أممي
 
لا يمكن توقع نتائج سريعة وإيجابية على الأرض، في ظل فراغات التواطؤ مع التدخلات والأدوار السلبية لإيران التي تواصل تحدي الإرادة الدولية وانتهاك الحظر على الأسلحة وتزود الانقلابيين الحوثيين الموالين لها بالأسلحة المختلفة والتي ثبت أنها تدخل مباشرة في المعارك والقتال وبتاريخ تصنيع يعود إلى ما بعد قرار الحظر، كما أثبت ذلك خبراء أمميون.
 
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، اتهم سابقاً، رئيس لجنة إعادة الانتشار بـ"الانحياز الفاضح للمليشيات الحوثية"، في بيان كانت أصدرته البعثة عن استحداث تحصينات للمشتركة في الحديدة، في حين تغاضت عن أكثر من 19 موقعاً موزعة بين أنفاق ومتاريس وخنادق للمليشيات الحوثية وتم توثيقها جميعًا وإبلاغ المسؤول الأممي عنها، ولم يحرك ساكنًا".
 
وقال الدبيش، إن البيان "زائف ومضلل للرأي العام وللمجتمع الدولي ويحمل مغالطات فاضحة".
 
 
ولا تزال البعثة الأممية تحت وطأة وقيادة ذراع إيران، حيث فشلت بالتحقيق في استهداف الحوثيين لضابط الارتباط الحكومي العقيد محمد الصليحي حتى اللحظة.