متطرفوا الإصلاح عن رقص عجوز وحفيدها بمهرجان قاهرة تعز: جريمة عظمى تؤخّر النصر
رصد محمد اليونسي معركة “إعلامية شرسة في تعز” يقودها النائب الإصلاحي في البرلمان “عبدالله العديني وبعض المتطرفين ضد مدير مكتب الثقافة في تعز عبدالخالق سيف”.
اليونسي كتب عن المعركة القائمة بسبب صورة تظهر فيها “عجوز ترقص مع حفيدها في قلعة القاهرة”، مذكراً بأن “العديني في 2017 قام بالتحريض من فوق المنبر ضد عبدالخالق سيف، وقام بعدها مجهولون بإحراق سيارته أمام منزله وإطلاق الرصاص على مقر سكنه”.
وشن العديني وعدد من أنصار خطابه حملة ضد المهرجان، مطالبين خطباء المساجد وناشري الفيس بوك بالمشاركة في الحملة و“أن ينكروا ما يجري من منكرات في قلعة القاهرة تتنافى مع القيم والأخلاق”.
وتضمنت حملتهم هجوماً على شوقي أحمد هائل، الذي قالوا إنه تبرع للمهرجان بثلاثة ملايين ريال، في الوقت الذي “تغرق فيها تهامة”، ناشرين عدداً من صور ضحايا الحرب مع الحوثي باعتبارهم أحق بهذه المبالغ.
متوجين حملتهم بالدعوة إلى إقالة مدير مكتب الثقافة، قائلين إن “الله لن ينصرنا مع وجود هذا الانحلال الأخلاقي”. واصفين عبدالخالق سيف بأوصاف مثل “رسول الشيطان، مدير التغريب”..
الحملة بدأت بإعلان العديني أن “ما يجري في قلعة القاهرة وبرعاية السلطة المحلية جريمة يندى لها جبين كل غيور وينذر بعقوبات ربانية على كل من يصمت عن هذا المنكر”.
سيف، اكتفى أمس الجمعة بالإعلان عن نجاح المهرجان “مع جمهور الوعي والثقافة والتعافي والحياة” في “مهرجان قلعة القاهرة الثالث 2020 بصورة أسعدت كل المحبين المتفائلين بتعز العظيمة”، وقال إنه “حتى الحاقدين علينا بلا حُجة وضمير.. فرِحوا معنا ودعمونا كثيراً جدا، والدليل أنهم روّجوا لنا ولمهرجاننا بصورة يٌشكرون عليها”.
وقال: “ودون يأس سنستمر بالأمل وسنصنع قصصا وافراحا قادمة تليق بتعز وجمهورها الذي بايعنا على الوعي والسلام والمحبة وكل التفاصيل الأجمل لاحقاً”.
والى جوار صور من الحضور الكثيف في المهرجان كتب عبدالخالق: “أعتقد أن الرسالة وصلت اليوم من على مدرجات قلعة القاهرة الفني من أسرتنا الكبيرة النقية ممثلة بجماهير تعز التي بايعتنا على المحبة والسلام والفرح..
فشكراً لكم أسرتنا وعائلتنا الكبيرة على ذلك..
شكراً لكم بعددكم الكبير الكبير..
ونحن كبار بإيمانكم بنا..
هذا الإيمان الذي أخرس كل الكافرين بالحياة والفرح”.