لأول مرة منذ عقود.. سد مأرب يفيض جراء تساقط أمطار غير مسبوقة
فاض سد مأرب خلال الساعات الماضية لأول مرة منذ إعادة إنشائه منذ 35 عاماً جراء تدفق مياه الأمطار والسيول عليه بكميات كبيرة، وسط تحذيرات من وصول مياه السد لمستوى قياسي غير مسبوق مع استمرار تدفق السيول، التي تشكل خطراً على السد والساكنين بجواره.
وسُجلت حالة مفيض المياه من منساح الروضة الواقع في منطقة حدير جان جنوب شرق السد، الجمعة، حتى وصلت المياه أطراف وادي عبيدة، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية حتى الأن.
وتشهد محافظة مأرب والمحافظات المجاورة لها الأسبوع الماضي أمطارا غزيرة وصفت بغير المسبوقة منذ عقود سالت على إثرها سيول جارفة مع توقعات باستمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب مهندس زراعي، فإن سد مأرب تحويلي وتخزيني في نفس الوقت يحوي ممرات آمنة للمياه في حال تدفقها على السد بكميات كبيرة كما هو حاصل اليوم بهدف تخفيف الضغط على مركز الحاجز المائي للسد.
وقدر أن تكون كمية المياه التي يحتجزها السد تبلغ 400 مليون متر مكعب من سعة البحيرة القصوى والبالغة 660 مليون متر مكعب، مشيراً إلى أن هذه الكمية غير المسبوقة من المياه على الرغم من فتح بوابة السد سابقاً ورفع كميات المياه الخارجة من قنوات التصريف وفق برنامج الري المعد من مكتب الزراعة بالمحافظة.
وأكد أن هذه المرة الأولى التي تفيض فيها المياه من هذا الممر منذ إعادة إنشاء السد على نفقة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان عام 1986.