هيومن رايتس" في بيان تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات إضافية على الحوثيين لعرقلة صيانة السفينة "صافر"
حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين على فرض عقوبات إضافية على مليشيا الحوثي المدعومين من إيران في اليمن ما لم يسمحوا لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى السفينة النفطية صافر المعرضة لخطر التسرب قبالة السواحل اليمنية.
وأكدت المنظمة في بيان لها إن مليشيات الحوثي تعرقل وبتهوّر وصول خبراء الأمم المتحدة إلى ناقلة النفط المتهالكة التي تهدّد بتدمير أنظمة بيئية بأكملها والقضاء على سبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعانون أصلا في ظلّ الحرب اليمنية".
ودعت المنظمة الحقوقية الحوثيين إلى السماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى ناقلة النفط صافر بشكل فوري، قبل خطر تسرّب ملايين البراميل من النفط الخام، كما دعت إيران إلى حثهم على التعاون وإيقاف الكارثة البيئية.
وأكد البيان أن رفض مليشيات الحوثي المستمرّ للسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة قد يؤدّي إلى عواقب مدمرة على البيئة والناس في اليمن والمنطقة بالإجمال".
ولفتت المنظمة إلى "أنّ أثر أي تسرّب نفطي على سبل العيش، والوصول إلى الماء والطعام، وأسعار النفط قد يُفاقم كثيرا الأزمة الإنسانية في اليمن".
وكان الحوثيون قد أشاروا بأنهم سيوافقون على مهمة السماح للأمم المتحدة بالكشف عن حالة السفينة ، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وحثت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن على إبلاغ المليشيات بأنّ عدم معالجتها للمسألة بسرعة قد يفضي إلى عقوبات إضافية تستهدفها، داعية الدول الإقليمية، بما فيها جيبوتي، ومصر، وإريتريا، والأردن، وعُمان، والسعودية أن تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لتحديد طُرق للمساعدة في إقناع الحوثيين على التعاون.
وتحتوي ناقلة تخزين النفط "صافر" ما يقارب 1,1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض مليشيات الحوثي الانقلابية السماح لفريق أممي بالوصول إليها وصيانتها منذ 5 أعوام.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر من كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية ستنجم من السفينة صافر -تحتوي على 1.1 مليون برميل من الخام - والتي لم تتم صيانتها منذ أكثر من خمس سنوات.