تزامنا مع "عملية عسكرية".. تركيا ترسل المزيد من المرتزقة الجدد إلى ليبيا
واصل مرتزقة الحكومة التركية من حملة الجنسية السورية عملية الذهاب والعودة إلى ليبيا، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوفهم جراء العمليات العسكرية في الأراضي الليبية، نحو 459 مقاتلا، وفقا لأحدث إحصائيات المرصد السوري.
ورصد المرصد السوري عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سوريا قادمين من ليبيا تتزامن مع عملية عسكرية توجه خلالها مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية.
وبذلك ترتفع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن، إلى نحو 15300 مرتزق سوري، عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم.
ومن بين هؤلاء المرتزقة يوجد نحو 300 طفل، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، وجرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي، استغلالا للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.
وبحسب المرصد، يوجد 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، وقد دخلوا أوروبا بطرق غير مشروعة عبر إيطاليا.
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن مخاوفه من أن يتجاوز الوضع في ليبيا السيناريو السوري ليعيد تكرار المشهد الصومالي، وذلك بينما تستمر عمليات تصدير الإرهابيين والمرتزقة.
وأكد الرئيس الجزائري، الذي اعتبر أن حكومة الوفاق تجاوزها الزمن، في حوار تلفزيوني إلى إحدى القنوات الفرنسية، أن ليبيا بحاجة لقيادة جديدة.
وشدد تبون على أهمية الانتقال نحو الحل النهائي الذي هو بيد الشعب الليبي، مشيرا إلى دور القبائل.
ولم تعد تشكل فوضى السلاح والجماعات الإرهابية التي أضحت تتخبط فيها ليبيا عامل قلق لليبين وحدهم، بل لمحيط ليبيا الإقليمي، وهو ما يفسر، وفق مراقبين، التحركات المتسارعة التي تقودها دول المنطقة، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة ليبيا، يكون صوته أعلى من صوت المدافع.
وسبق أن حذرت مصر (الجارة الشرقية لليبيا) من اقتراب المرتزقة والميليشيات من خط (سرت-الجفرة)، وألمح الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تدخل عسكري حال حدوث ذلك.