Image

برلمان ليبيا: قطر الداعم الأكبر لتركيا في إثارة الفوضى

بعد تأكيد مصر على أن التدخل العسكري إذا حصل في ليبيا سيعتبر شرعياً، في الوقت الذي تواصل فيه تركيا ضخ السلاح والمرتزقة إلى ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، أعلن مجلس النواب الليبي أن "الدول العربية بدأت تستشعر خطر إحياء الأطماع العثمانية"، مشدداً على أن "تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ضروري".
 
وقال المجلس في تصريحات لـ"العربية" الأحد إن "تركيا تسعى للسيطرة الميدانية لتقوية موقفها"، لافتاً إلى أن "قطر هي الداعم الأكبر لأنقرة في إثارة الفوضى الليبية".
 
 
وشدد على أنه "يجب تخليص مصراتة من هيمنة الإخوان والمتطرفين".
 
إلى ذلك أكد أن "كل جهود دعم القوات المسلحة الليبية مرحب بها".
 
عقيلة صالح يرحب
وفي وقت سابق، رحب رئيس البرلمان، عقيلة صالح، "بما ورد في كلمة الرئيس المصري والتي جاءت استجابة لندائنا أمام مجلس النواب المصري بضرورة التدخل ومساندة قواتنا المسلحة في حربها على الإرهاب".
 
وقال صالح في بيان إن "مصر سعت منذ بداية الأزمة للدفع باتجاه الحل السياسي وتحقيق التوافق الليبي الليبي"، مؤكداً أن "القاهرة تدرك حقيقة وأسباب الأزمة وتأثيرها الخطير على أمنها القومي وأمن مواطنيها".
 
إلى ذلك أضاف أن "ليبيا تمر بمنعطف خطير يتطلب منا الحرص على توحيد المواقف لتجاوز عقبات الخلاف".
 
الشريك الحقيقي
من جهته، اعتبر الجيش الوطني الليبي، أن مصر تدرك خطورة التدخل التركي في البلاد، مؤكداً أن هدف تركيا السعي للسيطرة على العاصمة طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية.
 
وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، إن "مصر تدرك جيداً خطورة التدخلات الخارجية في ليبيا والتهديدات الإرهابية".
 
كما شدد المحجوب على أن "مصر هي الشريك الحقيقي لتحقيق الأمن في ليبيا لا تركيا التي ترسل المرتزقة السوريين للسيطرة على طرابلس وتحقيق أهدافها الاقتصادية"، وفق تعبيره.
 
"إعلان حرب"
في المقابل، اعتبرت حكومة الوفاق أن "التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا من قبل بعض الدول كما في تصريحات الرئيس المصري أمر مرفوض".
 
وقالت في بيان الأحد إن "التدخل في الشؤون الداخلية هو بمثابة إعلان حرب".
 
خط أحمر
يذكر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كان شدد في خطاب السبت على أن أي تدخل مصري مباشر بليبيا بات شرعياً في إطار حق الدفاع النفس، معبراً أيضاً عن جاهزية بلاده لتدريب القبائل الليبية لحماية نفسها من الميليشيات والمتطرفين.
 
كما أكد أن السيسي الجيش المصري قادر على الدفاع عن البلاد داخل وخارج حدودها، محذراً من أنه لن يسمح بأي تهديد لأمن حدود بلاده الغربية، مشدداً على أن مدينتي سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لمصر.