Image

المبتدأ والخبر في حملة الإخوان على حراس الجمهورية..!

انتهى الاخوان المسلمون من مناجزة الجماعة الحوثية في حجور وقانية ونهم والجوف وشمال صعدة، بحصولهم على الكأس المعلى، وخاضوا معركتهم الخاصة مع اللواء 35 مدرع في الحجرية حتى تمكنوا من قتل قائده العميد عدنان الحمادي، وتفرغوا هذا الأيام لمعركة كبرى مع حراس الجمهورية، الجزء المتبقي من الجيش اليمني الأصيل الذي نالوا منه ومن قياداته منذ العام2011 بحرب الشائعات وغزوة ذات المجاري وغيرها من الغزوات، والجهاد الفردي والاغتيالات السياسية، بدعوى أنه جيش عائلي، وبذات الأساليب حاربوا اللواء 35 مدرع حتى قتلوا قائده، وهو أيضا من الجيش اليمني الأصيل.

ليس من باب المصادفة اختيار الإخوان المسلمين حراس الجمهورية واللواء 35 مدرع، موضوعا لهجومهم الدنيء، فهما العلامتين المضيئتين في سماء المعركة الوطنية مع ميليشيا الجماعة الحوثية، التي تراجعت أمامها جحافل ميليشيا الاخوان.. يعتقد الاخوان أنهم في معركتهم ضد حراس الجمهورية إنما يفسحون الطريق أمام ميليشياتهم لتغدو الجيش البديل للجمهورية اليمنية، خلافا لما أراده اليمنيون كما في الصورة التي رسموها لجيشهم في مؤتمر الحوار الوطني.

إن الاخوان المسلمين يبنون هذا التقدير على أساس قربهم من الرئيس هادي، وأن الجيش الوطني الذي يسيطرون عليه قد صار أمرا واقعا، مسقطين من حسابهم أن قوات حراس الجمهورية هي عينها الجيش الذي هيكله الرئيس هادي، وهي التي كان يعتزم مساندتها بتسعة ألوية عسكرية إبان انتفاضة ديسمبر 2017، وهو الأمر الذي لم يتم لأسباب يدركها الإخوان المسلمون الذين يشيعون أن حراس الجمهورية ميليشيا مثلها مثل ميليشيا الحوثي والاخوان.. ويتجاهل الاخوان أن الرئيس هادي وكل القوى السياسية في البلاد، لن تقبل بأقل من إعادة بناء الجيش اليمني بناء جديدا في مرحلة ما بعد الحرب ليصبح جيشا وطنيا حقيقيا مستقلا تمام الاستقلال عن الجماعات الدينية والأحزاب السياسية، ومحصنا ضد التأثيرات القبلية.