Image

صحيفة أجنبية تكشف أحد الأسباب الذي يفاقم إنتشار كورونا بمناطق سيطرة المليشيا.. وإصابة مسؤول صحي بالفيروس التاجي

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الحوثيين الذين يخفون أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا يفاقمون تفشي الوباء في اليمن.
 
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته حديثاً عن وفيات كورونا في اليمن،: في شمال اليمن، يزداد عدد الأشخاص الذين يمرضون ويموتون بعد أن واجهوا صعوبة في التنفس، لكن جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، اعترفت فقط ببعض الوفيات الناجمة عن الفيروس. ورفضت الاعتراف بعدد الإصابات.
 
ونقلت الصحيفة عن طبيب يقدم المشورة لوزارة الصحة في صنعاء إنه حتى الأسبوع الماضي، أكدت الفحوصات وجود أكثر من 500 حالة إصابة بالفيروس التاجي في صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون؛ كاشفاً عن أن نائب وزير الصحة من بين المصابين، كما أن الرئيس السابق لجامعة صنعاء من بين ما يقرب من 80 حالة وفاة.
 
ومع ذلك، اعترف الحوثيون بأربع حالات فقط في مناطق سيطرتهم، تاركين مسؤولي الصحة العامة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومجموعات المساعدة دون دق ناقوس الخطر بشأن تفشي المرض الذي يقلل الحوثيون من شدته.
 
وأضاف الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لأن الحوثيين هددوا زملاء حاولوا التحدث: يتوسل بعض موظفي وزارة الصحة إلى كبار المسؤولين نشر الأرقام الحقيقية حتى يفهم العاملون الطبيون في حالات الطوارئ والمقيمون خطورة التهديد بشكل عام، لكن الحوثيين يرفضون.
 
من جانبه قال الزُبير، وهو طبيب غرفة الطوارئ في مستشفى بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء، إنه وزملاءه حصلوا على أقنعة وعباءات رخيصة واهنة على الرغم من علاج ما متوسطه ستة مرضى يوميا يشتبه أنهم مصابون بالفيروس.
 
وأضاف الزُبير، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلا باسمه الأول لتجنب انتقام الحوثيين، “لا يسعنا إلا التعامل مع حالات كورونا المحتملة على أساس يومي”. مضيفاً: “الأمر أشبه بالتواجد في فكي الوحش. عندما تدرك أنك تتعامل مع حالة فيروس كورونا مشتبه بها، يكون الأوان قد فات. أنت لا تفهم حقًا لماذا يتعاملون مع هذه المشكلة بهذه السرية “.
 
ونقلت نيويورك تايمز عن يحيى، 36 سنة، من سكان صنعاء، طلب الإشارة إلى اسمه الأول فقط لتجنب انتقام الحوثيين، إنه دفن ثلاثة أقارب ماتوا بأعراض تشبه الإصابة بفيروس كورونا. وألقى باللوم جزئيًا على المسؤولين الحوثيين في صنعاء: لو كان المسؤولون شفافين بشأن حجم التفشي، لكان الناس قد أخذوا الفيروس على محمل الجد.
 
ويرفض يحيى -الذي بدت عليه أعراض الإصابة- الذهاب إلى المستشفى أو مركز الحجر الصحي، قائلاً: “لن أذهب إلى أي مكان، حتى لو كان موفنبيك”، في إشارة إلى فندق خمس نجوم في صنعاء الذي أغلق أثناء الحرب وتم تحويله الآن إلى منشأة للحجر الصحي. مضيفاً “لم تعد هناك ثقة.”