‏المخا.. تشييع رسمي وشعبي لشهيد الجمهورية البطل محمد الحاكم - (فيديو)

في موكب جنائزي مهيب تقدمته قيادات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وقيادات السلطة المحلية بمحافظتي الحديدة وتعز.. شُيع اليوم السبت 16 مايو 2020م في مدينة المخا الشهيد محمد عبدالله الحاكم أحد أبطال المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمدينة المخا محافظة تعز، وسط حضور كبير لقيادات الألوية العسكرية ورؤساء الشُّعب والضباط والجنود من منتسبي المقاومة الوطنية والقوات المشتركة والمشايخ والأعيان ووالد الشهيد وإخوانه وأقاربه وجمع غفير من المواطنين..

 

وقد جرت مراسيم تشييع عسكرية للشهيد الذي لُف جثمانه الطاهر بالعلم الوطني تقديراً لأدواره النضالية والبطولية في معركة شعبنا اليمني في الساحل الغربي ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية، دفاعا عن الجمهورية، وحرية وكرامة شعبنا ومن أجل استعادة مؤسسات الدولة المختطفة واسترداد الحقوق المسلوبة، حيث كان الشهيد من أبرز الشباب الغيارى الذين لبوا نداء الواجب استجابة لدعوة العميد طارق محمد عبدالله صالج قائد المقاومة الوطنية، وانضم الى صفوف قوات المقاومة الوطنية وقاتل قتال الابطال في مختلف الجبهات، من المخا حتى قلب مدينة الحديدة، مؤمناً بعدالة قضية شعبنا اليمني وأنه لا مناص أمامه إلا الخلاص من قوى التخلف والظلام والدجل والكهنوت

 

 وبعد الصلاة على الشهيد جرى حمل جثمانه الطاهر من قبل كوكبة من حرس الشرف ليوارى في مقبرة الشهداء بمدينة المخا

 

مناقب الشهيد

وخلال الموكب المهيب جدد المشيعون العهد للشهيد وكل الشهداء الأبرار بالسير على دربهم وتقديم الغالي والنفيس حتى تحقيق النصر على المليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا واخماد نيران حروبها العبثية التي أشعلتها في البلاد لينعم الشعب اليمني بحياة آمنة ومستقرة وتحدثوا عن مناقب الشهيد..

 

 وفي البداية قال الأستاذ عبدالله صالح الحاكم والد الشهيد: أعزي نفسي وقائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح وجميع قيادة المقاومة ضباطا وصف ضباط وأفراد في استشهاد ولدي وفلذة كبدي الشهيد محمد عبد الله صالح الحاكم في ميدان العزة والكرامة، فهنيئا له الشهادة في سبيل الله فقد دافع عن دينه وعن أرضه وعرضه بالساحل الغربي وكلنا علي دربه سائرون.. وأناشد جميع أبناء اليمن وجميع منتسبي المقاومة الوطنية والقوات المشتركة بالساحل الغربي بأن يستمروا في الدفاع عن هذا الوطن وعن الدين وعن الأرض والعرض حتى تتحرر بلادنا من مليشيا الإرهاب والعنصرية الحوثية الإيرانية  الذين أتوا من الكهوف ودمروا اليمن وعاثوا في الأرض فسادا.. وأشكر قائد المقاومة وكل قياداتها وأفرادها على كل ما يقومون به، واسأل من الله أن يتقبل شهداءنا ويشفي جرحانا.  

 

من جانبه أشاد العقيد الركن وليد عبد العزيز زياد قائد اللواء السادس حراس الجمهورية ببطولات الشهيد النقيب محمد عبدالله صالح الحاكم ومواقفه الوطنية وقال: نشيع اليوم أحد ضباط المقاومة الوطنية الذين سطروا أروع البطولات في كل جبهات الساحل الغربي من أجل تحرير اليمن واستعادة الجمهورية المسلوبة من قبل المليشيات الحوثية.. وإننا جميعاً على درب الشهداء سائرون وعلى نفس النهج ماضون حتى تحرير صنعاء وصعدة وكل شبر من وطننا من أيدي مليشيا الكهنوت الحوثي.

 

فيما قال الرائد خالد المستباني قائد كتيبة في اللواء السادس: نعزي شعبنا وكل منتسبي المقاومة الوطنية في استشهاد رفيق الدرب البطل النقيب محمد عبدالله الحاكم الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني دفاعا عن الوطن والدين والعرض ونقول له هنيئا لك الشهادة يا رفيق السلاح، ونعاهد الله ونعاهد كافة الشهداء وفي مقدمتهم الزعيم الخالد الشهيد علي عبدالله صالح وكافة الشهداء أننا على دربهم ماضون وبأننا سنلاحق عصابة الكهنوت حتى كهوف مران وحتى تحرير كل شبر من أرض وطننا من هذه العصابة الإجرامية.

 

أما أبو القعقاع قائد سرية المهام الخاصة وزميل الشهيد فقال: في هذا الحشد المهيب نقول للشهيد ورفيق السلاح الذي نودعه اليوم: هنيئا لك الشهادة.. نعم لقد استشهد وهو يؤدي واجبه ويدافع عن أرضه ووطنه، ونعاهد الله والشهداء الأبرار أننا على دربهم سائرون حتى النصر على ميليشيات الحوثي. 

 

أما العقيد أحمد شمسان عمليات اللواء السادس حراس الجمهورية فقال: نودع اليوم أحد أبطال اللواء السادس محمد الحاكم والذي استشهد مدافعا عن الوطن والجمهورية، ونعاهده وكل الشهداء بأننا على دربهم سائرون، وسنحرر وطننا وشعبنا من عصابة الحوثي الإرهابية والتي تعتبر مرضاً خبيثاً مثل كورونا وأكثر ضرراً من هذا الفيروس على بلادنا وشعبنا.. 

 

سيرة الشهيد 

- الاسم: محمد عبدالله صالح الحاكم  

- مكان الميلاد: قرية ناعط مديرية خارف محافظة عمران

- تاريخ الميلاد: ٢٦ /٩ / ١٩٩٦م

- الرتبة العسكرية: نقيب

 

- انضم للمقامة الوطنية في عام 2018 وهو في عمر الزهور بعد إدراك واعٍ بأن مستقبل اليمن لا يمكن أن تحدده  الميليشيات، وإنما كل أبناء الوطن ، فاتجه للالتحاق بقوات المقاومة ، لأنها تحمل  قضية وطنية وتعبر عن آمال وتطلعات جماهير الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه..

- تعين الشهيد نائبا لقايد السرية الثالثة في الكتيبة السادسة في اللواء الثاني

- عين قائدا للسرية الثانية في الكتيبة 17في اللواء السادس 

- ثم تم تعيينه قائدا للجيتا ونائبا لعمليات اللواء السادس

- استشهد البطل  محمد عبدالله الحاكم يوم الاثنين بتاريخ 11مايو2020 في الساحل الغربي وهو يذود عن الوطن ويدافع ببسالة عن الجمهورية والديمقراطية وحرية وكرامة الشعب اليمني ،ويقارع ميليشيات الحوثي الكهنوتية التي أهلكت الحرث والنسل وجرت اليمن إلى مآسٍ لم يسبق لها مثيل ، مؤمنا بأن لا خلاص للشعب من هذا الطغيان والفساد والدجل الكهنوتي إلا بثورة وطنية .

- شارك الشهيد في  معارك تحرير الساحل الغربي كفارس جمهوري ثابت على العهد وفيا مخلصا لدماء الشهداء الأبرار  الذين يدافعون عن مشروع وطني  يؤسس لأجيال اليمن المتعاقبة مستقبلا  سعيدا وآمنا ومستقرا ، ويسود الاخاء والعدالة والمساواة ، ويتحرر جميع أبناء الوطن من مخلفات الماضي الامامي والاستعمار ، كانت هذه قضية الشهيد الذي من أجلها سار مرفوع الراس  لخوض معارك بطولية  ضد ميليشيات الحوثي ومنها معركة تحرير الجبلية ، كما شارك مع أبطال القوات المشتركة في معركة  تحرير الجاح ، والدريهمي ، إضافة إلى معركة تحرير مدينة الحديدة ..وظل الشهيد مرابطا في المتاريس الأولى  بالساحل الغربي يتصدى للميليشيات الحوثية ،إلى أن تقبله الله  شهيدا في هذا الشهر الكريم .

المجد والخلود للشهيد محمد عبد الله الحاكم ..وكل الشهداء المدافعين عن الجمهورية ..النصر لشعبنا اليمني العظيم .