Image

شاعرة يمنية "محتطفة سابقة" تكشف فضائع ما تتعرض له أكثر من 400 امرأة في 5 سجون حوثية سرية - (تفاصيل)

كشفت مختطفة سابقة في سجون مليشيا الحوثي، عن  وجود أكثر من 400 مختطفة ومعتقلة يقبعن في 5 سجون سرية في صنعاء، ويتعرض لأساليب مقززة في التعامل والاحتجاز اللا إنساني.
 
وتحدثت  الناشطة والشاعرة برديس السياغي التي اعتقلها الحوثيون مرتين، بسبب فضحها أكاذيب المليشيا عن زوجها المختطف لديهم. مشيرة إلى أن المليشيا اعتقلت زوجها ثم بثت خبرا على قناة المسيرة بأنه قد توفي.
 
وتقول السياغي في حوار نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية إنها طالبت المليشيا بتسليم جثة زوجها أو الإفراج عنه، وشنت حملة ضد المليشيا التي لجأت عبر  قسم شرطة السنينة إلى اقتحام منزلها ونهب محتوياته بتهمة التحريض.
 
 ولوحقت السياغي في الشارع أثناء ما كانت مع شقيقتها، وحاول الحوثيون اختطافها إلا أن احتشاد الناس في الشارع مكنها من الإفلات منهم ومغادرة صنعاء مع أبنائها الثلاثة واثنين من اشقائها.
 
وأكدت السياغي أنها أوقفت من قبل المليشيا عندما قامت برفع قضية ضد من تعرضوا لها، واتهمت بالإساءة للحوثيين، وعندما وصلت مأرب تلقت اتصالات من قيادات حوثية طالبتها بالعودة وأبلغتها بأن زوجها على قيد الحياة.
 
وبحسب روايتها فقد سمح لها الحوثيون "بالحديث معه، وأفرجوا عنه وتعهدوا بأن لا يتعرضوا لي وعدت إلى صنعاء، إلا أنه وبعد وصولي إلى منزل والدتي تلقيت تهديداً وطلبوا مني الحضور إلى البحث الجنائي ورفضت، ومكثت أشهراً عدة أتنقل من منزل إلى آخر، حتى تم اختطافي للمرة الثانية أمام أولادي في أغسطس 2019"
 
وشرحت الناشطة المحررة من سجون المليشيا عملية اختطافها الثانية التي تمت من خلال" محاصرة منزلها في صنعاء بـ5 دوريات وما يقارب 60 جندياً، إضافة إلى حافلتين تحملان ما يسمى «الزينبيات» إذ اقتحمت 12 زينبية وعدد من المسلحين المنزل فيما بقية القوات من مكافحة الإرهاب والمباحث والأمن العام وأجهزة الاستخبارات طوقوا المكان.
 
 وتابعت" دخلوا إلى غرفة النوم واختطفوني ولم يسمحوا لي حتى بارتداء ملابسي ونقلوني إلى جهة مجهولة" ثم تبين لها بعد شهرين أنها معتقلة في مبنى مستوصف الهلال بجوار حديقة شارع تعز بتهمة الخيانة والإرهاب.
 
 ولمدة شهرين سجنت السياغي  في زنزانة انفرادية لا تتجاوز متراً في متر، ثم نقلت إلى غرفة عامة تضم 14 سجينة عندما ساءت حالتها الصحية. مشيرة إلى أن السجن ذاك يتكون من طابقين وبداخله  120 سجينة.
 
تستأنف السياغي رواية اعتقالها بالقول" فور وصولي للسجن وجدت أن لديهم ملفاً لي ملئاً بالتهم الملفقة، وطلبوا التوقيع عليها وتصويري فيديو لكني رفضت، فما كان منهم إلا أن أشبعوني ضرباً بطاولة على الرأس وسحبوني من شعري مما تسبب بفقداني لعيني وأذني".