في موكب جنائزي مهيب.. تشييع رسمي وشعبي للشهيد العقيد عايض على عايض ركن تدريب المقاومة الوطنية - فيديو

في موكب جنائزي مهيب تقدمته قيادات المقاومة الوطنية والسلطة المحلية في محافظتي تعز والحديدة شيع في مدينة المخا المناضل الشهيد العقيد عايض علي عايض ركن تدريب المقاومة الوطنية في 10 أبريل 2020م إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، وسط حضور كبير لزملاء الشهيد من قادة الألوية ورؤساء الشُّعب من منتسبي المقاومة وعدد من قيادات القوات المشتركة في الساحل الغربي ووكيل أول محافظة الحديدة الأستاذ وليد القديمي والعميد نجيب ورق مدير عام شرطة الجديدة وقائد قوات خفر السواحل العقيد عبدالجبار الزحزوح ومدير عام مديرية المخا عبد الرحيم الفتيح وعدد من المسؤولين والمشايخ والأعيان وجمع غفير من المواطنين . 
 
حيث جرى تشييع الشهيد الذي لف جثمانه بالعلم الوطني وسط مراسيم عسكرية تليق بمكانته وتعبر عن الأدوار الوطنية والنضالية التي اضطلع بها طوال مسيرة حياته ومقارعته لقوى الكهنوت الحوثي ، حيث كان الشهيد  فارسا جمهوريا لم تهزه العواصف وفيا لقسمه حتى آخر رمق من حياته ، كما كان  من أوائل من لبوا نداء الوطن، ملتحقا بقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية منذ الأيام الأولى لتأسيسها في مطلع العام 2018م ،
والشهيد العقيد عايض علي عايض من القيادات العسكرية الكفؤة ،والمؤمنة بعدالة قضية شعبنا ، ووهب حياته من أجل الشعب ، وظل يعمل بإخلاص الأوفياء وبروح وأخلاق الثائرين وعزيمة الأبطال المخلصين لمبادئ الثورة اليمنية الخالدة ، حيث تخرج على يديه أبطال أشداء من حراس الجمهورية  على درجة عالية من التأهيل والتدريب؛ متسلحين بعقيدة قتالية مستمدة من مبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ووصايا الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح ، لقيادة معركة شعبنا  بقيادة العميد طارق صالح دفاعا عن النظام الجمهوري وحماية مكتسبات الثورة اليمنية والقضاء على ميليشيات الحوثي الكهنوتية التي عاثت في الأرض فسادا واهلكت الحرث والنسل .
 
وترك الشهيد تاريخا نضاليا ناصعا تفاخر به أجيال اليمن وسيرة نضالية هي محل فخر واعتزاز كل الثائرين والأحرار الذين احتشدوا لتوديع أحد فرسان الجمهورية في ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي وكان شامخا كالطود لا تهزه الرياح ولا العواصف.
 
هذا وقد أقيمت الصلاة  على الشهيد ثم  جرى حمل جثمانه من قبل كوكبة من حرس الشرف ليوارى جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء بمدينة المخا .
 
•وعن مناقب الشهيد تحدث العميد عبدالله الراعي قائلا: حضرنا اليوم لتشييع جثمان الشهيد عايض علي عايض أحد ضباط المقاومة الوطنية الذي له بصمات واضحة منذ تأسيس المقاومة ، وهو من الضباط الأحرار الذين التحقوا بالمقاومة منذ بداية نشأتها، وما هذا الحضور الكبير لتوديعه الا دليل على حب ووفاء زملائه له.
 
وأضاف : الشهيد بذل جهودا كبيرة في تدريب وتأهيل الكثير من منتسبي حراس الجمهورية من أجل استعادة جمهوريتنا من الشرذمة الحوثية العميلة لإيران والتي حتما سيحرر الوطن منها على أيدي هؤلاء الرجال الأبطال رفاق الشهيد.
 
من جانبه تحدث العقيد الركن عدي العماد قائلا: نودع اليوم قائدا عظيما وشهيدا من شهداء المقاومة الوطنية، رجل كان بحجم وطن وهذا ليس بغريب فديدن المقاومة الوطنية قيادة وضباطا وصفا وجنودا هو المضي قدما لتحقيق الهدف المنشود المتمثل باستعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة المختطفة من قبل ميليشيات الحوثي الكهنوتية.
 
إلى ذلك قال العميد نجيب ورق مدير عام شرطة محافظة الحديدة: نودع اليوم قائدا ضحى بروحه من أجل استعادة الدولة المختطفة من قبل ميليشيات الحوثي ، ونحن نعزي أنفسنا وقائد المقاومة الوطنية وجماهير الشعب باستشهاد العقيد عايض علي عايض ،الذي يمثل خسارة على الوطن. 
 
وأضاف أن الشهيد ترك بصمات لا تمحى في جبهة الساحل الغربي والحديدة خاصة ، حيث كان له الدور الأكبر في اعداد وتدريب منتسبي قوات الأمن في محافظة الحديدة .كما أسهم وبتوجيهات من قائد المقاومة الوطنية بتأسيس ودعم أمن محافظة الجديدة ، وأسهم في تدريب وتأهيل قوة قوامها اكثر من 800 فرد ..الرحمة للشهيد وخالص العزاء لأفراد أسرته، وعهدا باننا على الدرب سائرون .
 
فيما تحدث الأستاذ عبد الرحيم الفتيح مدير عام مديرية المخا رئيس المجلس المحلي عن الشهيد قائلا: ودعت اليمن اليوم الشهيد البطل عايض علي عايض ركن تدريب المقاومة الوطنية وكبير المعلمين الذي تخرج على يديه الاف الابطال الأشاوس، والذين يقارعون اليوم ميليشيات الكهنوت الحوثي.
 
وأضاف الفتيح: قلوبنا جميعا يعتصرها الألم، لرجيل فارس جمهوري قارع الكهنوت دون هوادة، وترك سجلا نضالا خالدا سيظل مفخرة للأجيال القادمة ، وفي هذا الموقف نعاهد الشهيد بمواصلة السير على دربه حتى النصر.
 
أما العقيد سمير المصقري فقال : لقد فقد الوطن برحيل الشهيد مناضلا جمهوريا جسورا، وفي هذا اليوم والموقف المهيب نعاهد الشهيد باننا ماضون على الدرب الذي سار عليه حتى آخر رمق، وسنظل نردد دوما الشعار الذي أطلقه قائد المقاومة الوطنية  (عيشه بكرامة أو باطن الأرض خير من ظاهرها).
 
وأضاف: لقد كان الشهيد من السباقين إلى الانضمام للمقاومة الوطنية وكان له دور إيجابي في إعداد أبطال حراس الجمهورية حيث يعتبر المدرب والمعلم لحراس الجمهورية منذ بداية تأسيس المقاومة.
 
واستعرض المصقري أبرز مناقب الشهيد التي تحلى بها في ميادين العزة والكرامة: الصبر والأخلاق الحميدة والجدية في العمل.. والإقدام، كما عرف باحترامه لأوامر قيادته، وتميز بالبساطة والبشاشة والتواضع في تعامله مع الجميع.. رحم الله الشهيد وخالص العزاء للوطن .
 
وتحدث العقيد أحمد السبئي عن الشهيد قائلا: قليلون هم الذين يصنعون مواقف كبيرة لشعوبهم ويخلصون في أعمالهم من أجل ترسيخ قيم ومبادئ وأهداف عظيمة ينشدونها لوطنهم والشهيد العقيد/ عايض علي عايض واحد منهم.
 
وأشار إلى أنه منذ  تأسيس المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن /طارق محمد عبدالله صالح  كقوة وطنية تناضل  دفاعا عن الجمهورية ومن أجل  استعادة مؤسسات الدولة وتخليص الوطن من دعاة الإمامة وخفافيش الكهنوت ، كان الشهيد واحدا من أوائل الملتحقين بصفوف المقاومة الوطنية حراس الجمهورية ممن حملوا على عاتقهم وضع اللبنات الأساسية للبناء المؤسسي النوعي لألوية حراس الجمهورية ، متخذا من المهمة الوطنية والنضالية التي كلف بها من قبل قيادة المقاومة مسارا لنضاله باذلا كل جهده ووقته وهمه حتى أصبحت المقاومة الوطنية رقماً صعباً وقوة تثير رعب وهلع فلول الكهنوت ومظلة لكل الاحرار والشرفاء .
 
وأضاف: اليوم يترجل الشهيد عايض إلى  دار الخلد ويلقى ربه وقد أنار دروبنا بكوكبة من الفرسان لألوية حراس الجمهورية الذين يحملون راية الثورة والجمهورية، ويسطرون ملاحم بطولية وانتصارات خالده على قوى الدجل والتخلف والظلام رحمة تغشاه وخالص العزاء لأسرته الكريمة ولكل الأحرار والشرفاء . 
 
السيرة الذاتية 
-الشهيد عايض علي عايض من مواليد ١٩٧١م قرية الضيق مديرية جهران محافظة ذمار.
-التحق بالسلك العسكري عام ١٩٨٨م ثم التحق بالكلية الحربية عام ١٩٩٥م وتخرج منها عام ١٩٩٨م.
-عين قائد سرية في الحرس الخاص بعد التخرج من الكلية. 
-عين كبير معلمين الحرس الخاص من عام ٢٠٠٥م إلى عام ٢٠٠٩م. 
-عين مديرا للمركز التدريبي للحرس الخاص في حضرموت من عام 2009م الى 2011م. 
-عين قائد كتيبة التدخل السريع بالحرس الخاص من عام 2012م وحتى عام 2017م.
-ظل وفيا ومخلصا لمبادئ الثورة والجمهورية وتصدى للميليشيات الحوثية ومشروعها الكهنوت الاستبدادي المتخلف، ودافع ببسالة عن النظام الجمهوري ومكتسباته.
-لبى نداء الوطن وكان من طلائع الملتحقين في صفوف المقاومة الوطنية حراس الجمهورية في بداية تأسيسها عام ٢٠١٨م. 
-أشرف على تدريب وتأهيل جميع منتسبي المقاومة الوطنية.
-أسس عدد من المراكز التدريبية لقوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية في الساحل الغربي.
-عين مديرا لشعبة التدريب في المقاومة الوطنية حتى استشهاده.