Image

احتجز رهائن أميركيين وشارك بتأسيس حزب الله اللبناني ومات بكورونا

أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين الذين توفوا بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة هو حسين شيخ الإسلام، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق وأحد قادة الثوريين الشباب الذين قاموا باحتلال السفارة الأميركية بطهران عام 1979 واحتجزوا 52 دبلوماسيًا أميركيًا كرهائن.
 
ودرس حسين شيخ الإسلام في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، قبل أن يعود إلى إيران مع انتصار الثورة عام 1979، وكان يبلغ من العمر 27 عامًا، حيث انضم إلى مجموعة من الطلاب الثوريين الذين اقتحموا السفارة الأميركية إلى جانب معصومة ابتكار، نائبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، لشؤون المرأة، والمصابة أيضا بكورونا وتخضع للحجر الصحي في منزلها حاليا.
 
وكان شيخ الإسلام أحد 5 شخصيات إيرانية ساهمت في تأسيس "حزب الله" اللبناني في الثمانينات، الذي صنفته أخيرا الولايات المتحدة وعدة دول أخرى كجماعة إرهابية دولية.
 
ووفقا لتقرير لاذاعة "فردا" الفارسية، فقد عمل شيخ الإسلام مع عرابي "حزب الله" اللبناني وهم 3 قادة عسكريين شباب في الحرس الثوري: حسين دهقان وأحمد وحيدي وفريدون وردي نجاد، بالإضافة إلى رجل دين هو علي أكبر محتشمي بور، الذي كان مقربًا جدًا من مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، وشغل لاحقا منصب وزير الداخلية (1985-1989).
 
كان شيخ الإسلام نائبا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، تزامنا مع إنشاء حزب الله وترسيخه كعنصر فاعل رئيسي في المنطقة.
 
بقي شيخ الإسلام لفترة طويلة كنائب لوزير الخارجية (1980-1996)، ما مكنه من أن يصبح أفضل خبير في شؤون الشرق الأوسط بين مسؤولي النظام.
 
وعندما فاز رجل الدين الإصلاحي محمد خاتمي بالانتخابات الرئاسية عام 1997 وشكل حكومة جديدة، تم تعيين شيخ الإسلام في منصب سفير طهران في دمشق لمدة 6 سنوات ليبقى قريبا لمساعدة حزب الله اللبناني.
 
 
وبعد نهاية ولايته كسفير في سوريا، عمل شيخ الإسلام مستشارا للمرشد الإيراني علي خامنئي وقائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، لشؤون الشرق الأوسط، الذي اغتالته أميركا في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني.
 
وخلال السنوات الأخيرة، كان شيخ الإسلام مستشارا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعدًا لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني في الشؤون الدولية.
 
وكشف شيخ الإسلام في مقابلة مع قناة "أفق" الحكومية الإيرانية في 27 أغسطس/آب 2018، أن طهران استثمرت في "استراتيجية دفاعية ضخمة لنشر حوالي 150 ألف صاروخ في لبنان وسوريا وقطاع غزة".