Image

بمناسبة يوم المرأة العالمي.. مركز حقوقي: زينبيات الحوثي مدربات على برامج العنف و يقتحمن المنازل ويعذبن اليمنيات بشكل ممنهج

تصاعدت انتهاكات الحوثيين لحقوق اليمنيات مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف اليوم الأحد، مستهينين بالتقاليد اليمنية التي تعطي النساء مكانة متميزة تجنبها المساس بكرامتها أو الإضرار بها، وضاربين عرض الحائط باتفاقيات دولية، متصلة بحقوق المرأة، صادق عليها اليمن. 
 
وفي السياق أصدرت منظمة حقوقية مرتبطة بالأمم المتحدة بيانا أشارت فيه إلى تدهور الوضع الحقوقي للمرأة منذ الانقلاب الحوثي في 2014، ملفتة إلى دور شبكة "الزينبيات" الذراع الأمني والاستخباراتي النسائي للمليشيا في ممارسة أشكال العنف ضد المرأة اليمنية.
 
وأكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، تنامي ظاهرة انتهاك حقوق المرأة في اليمن.
 
وقال في بيانه، أمس السبت، إن الحرب الدائرة في اليمن " أفرزت قيما مغايرة لحقوق الإنسان وحاطة بالكرامة لم يكن يعرفها المجتمع المدني".
 
وقال بيان المركز إنه منذ انقلاب الحوثي تنامت ظاهرة اختطاف عشرات النساء وإخفائهن بسجون سرية، مشيرا إلى ما تقوم به شبكة "الزينبيات"، المدربات على برامج العنف والتعذيب، من اقتحام المنازل وتعذيب النساء ""بشكل ممنهج".
 
وتخضع الزينبيات، كأحد الفروع الأمنية الحوثية، لدورات تدريبية عنيفة تعلي من شأن الكراهية للمخالفين، وتتلقى محاضرات مكثفة تحث منتسبيها على ازدراء الأديان والمذاهب والنظر لأبناء الشعب على أساس من العنصرية والتفريق القائم على انتماء مذهبي وجهوي ضيق، والولاء المطلق لزعيم المليشيا الموالية لإيران، الكاهن الجاهل عبدالملك الحوثي.
 
وذكر المركز أن فريق الرصد والتوثيق، التابع له، سجل اختطاف مليشيا الحوثي عشرات النساء حيث تقبع ما يقارب 300 امرأة خلف القضبان بينهن 100 امرأة ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وأن هناك ما يقارب 45 امرأة هن فعلا في حالة إخفاء قسري.
 
وقال إن النساء هن أكثر ضحايا الحرب من المدنيين في جرائم الحصار كما تشهده مدينة تعز منذ خمسة أعوام أو ضحايا الألغام والقنص المباشر.
 
وأوضح أن مليشيا الحوثي تسببت بحسب رصد الفريق الميداني للمركز بمقتل 15 امرأة من أصل 19 امرأة وإصابة نحو 36 من بين 40 امرأة أخرى أصيبت بشكل مباشر قصفا وقنصا واغتيالا خلال العام المنصرم.
 
وأضاف بيان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أن الفتيات هن الأكثر حرمانا من التعليم وترك مقاعد الدراسة في الحرب التي أتت على أكثر من 70 بالمائة من مؤسسات التعليم، وهن الأكثر عرضة لحالة التدهور الصحي التي أصابت قرابة 80 بالمائة من السكان.
 
وأشار إلى تقديرات الأمم المتحدة بأن 3 ملايين امرأة وفتاة تقريبا معرضات لخطر العنف في 2018 باليمن جراء الحرب.
 
وتطرق البيان إلى تعرض عدد من النساء للانتهاكات الحوثية كان أخرها اقتحام منزل أكاديمية بصنعاء ونهبه وطرد عائلتها منه، وقبل شهور، قتل الحوثيين أصيلة الدودحي بمنطقة العود في محافظة إب إثر مقاومتها لهم لمنعهم من اقتحام منزلها ونهبه بعد قتلهم لذويها.