Image

الغنامي : المخا أرض الفرص وتستعيد وهجها كمركز لمدن الساحل الغربي

مشاريع ضخمة تقف متربعة في المخا أشهرها فندق موكا، ومول تجاري عملاق يجري تجهيزه، وحركة تجارية نشطة آخذة بالتوسع بشكل كبير في مدينة تشهد نمواً في حجمها وتبادلها السلعي اليومية.


تزايد الطلب على المحال واستئجارها دفع أسعارها للإرتفاع، ما شجع عددا من المستثمرين بالتوجه نحو المشاريع العقارية  لتأجيرها للقادمين للإستثمار والتجارة والاستفادة من سوق واعدة مليئة بالفرص.


المخا، العمق التجاري والإقتصادي والمغذي الوحيد لمدن تهامية أخرى في الساحل الغربي، بدأت تعيد وهجها القديم كمركز تجاري يغذي المدن الساحلية والداخلية المحررة بجميع السلع الغذائية والاستهلاكية والمواد الأخرى مثل أدوات البناء والكهرباء كما إن المخا باتت إستراحة إنطلاق للمسافرين.


في لقاء لموقع نيوزيمن مع رئيس تجمع تجار المخا الشيخ محمد الغنامي لتقييم الحالة التجارية والاستثمارية في مدينة تعاود النهوظ من بين ركام حرب المليشيات يرى ان الفرصة باتت سانحة للمستثمرين ورجال الأعمال للقدوم إلى المخا واغتنام فرصة الإستثمار ليجنوا في منطقة تعد آمنة ومستقرة ومستقبلها واعد في حركة التجارة في المنطقة، وهي مدينة لكل اليمنيين تحتضن أبناء الوطن دون عنصرية ولاتمييز، وتعد المدينة بكراً للإستثمار فيها في كافة المجالات.


تقييم مدينة المخا فيما يتعلق بحجم الإستثمار خلال العام الماضي بالنسبة للغنامي فهو ممتاز جداً وفي تنامي كبير ويزداد عدد الوافدين والمستثمرين بشكل ملحوظ يومياً.


وعن العوائق التي يواجهها رجال الأعمال في مدينة المخا يرى ان مشكلة الكهرباء التي لم تستجب الحكومة لإصلاحها وتحمل مسؤوليتها تجاه المحطة بإعتبار الطاقة الكهربائية مفتاحا لأي إزدهار، واحدة من أكبر معوقات الإستثمار ما شكل عائق أمام عدد من الوافدين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما أن مشاكل أراضي والسطوا عليها من قبل نافذين بدأت هي الأخرى تشكل عائقا جديدا لاستقرار الحالة الإستثمارية في المخا و ينبغي معالجتها.


ومع تصدر المخا كمدينة ومركز تجاري لمدن ساحلية أخرى في الساحل الغربي وتعد نوعا ما أقل سعرا للمشتريات مقارنة بالمدن الساحلية الباقية، لأن تجار تلك المدن يأخذون منها بضاعتهم فكيف لهم أن يبيعون بسعر  أقل وهم الذين يشترونها من المخا، كثرة النقاط الأمنية تعود سلبا على إرتفاع الأسعار بحسب الغنامي الذي يرى أنها ايضا تعيق حركة شاحنات نقل البضائعمتمنيا من القيادات الأمنية والعسكرية تلافي مثل هذه المعوقات، وإصلاح الخلل.


ما يأمله رئيس تجمع تجار المخا وهو تكتل لرجال الأعمال في مدينة القهوة هو المزيد من المشاريع الإستثمارية في المجال  العقاري لبناء مدن سكنية تستوعب الزيادة السكانية وكذا المحلات التجارية من أجل خلق بيئة تنافسية للسلع والمنتجات والعمل على إستيراد البضائع ودخولها من الميناء بدلا من الذهاب إلى عدن.


كلما استتب الأمن والأمان والاستقرار، وفعلت قيادة وسلطة المدينة بشكل أقوى في حضورها ودورها، يتطور السوق وتنتعش التجارة وتتسع مصالح الناس وتعم الفائدة،

فالمخا أرض الفرض الحقيقية والمستقبل الذي ينتظرها، والساحل الغربي بامتداده كفيل بجذب رؤوس الأموال والمستثمرين.