Image

مليشيا الحوثي تواصل تدمير القطاع الصحي بمناطق سيطرتها بنهب الأدوية وفرض الإتاوات على الشركات والمستشفيات

تواصل مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران وذراعها في اليمن، تدمير القطاع الصحي، في مناطق سيطرتها، منذ اجتياح العاصمة صنعاء وانقلابها على سلطات الدولة.
 
وتأثر القطاع الطبي، بشكل كبير، جراء الإتاوات المالية غير القانونية، التي تتحصلها المليشيا الحوثية، من شركات الأدوية والمستشفيات الخاصة، إضافة لنهبها للمعونات الطبية التي تقدمها المنظمات الدولية لليمن.
 
وأدت هذه الممارسات إلى نفاد المواد الطبية من المستودعات، فقد ظهرت الحاجة لأبسط المواد الطبية المطابقة للمواصفات، لتحل مكانها في السوق الأدوية المهربة وخصوصاً المصنعة في إيران.
 
ويقول أكرم يحيى -طبيب في مستشفى حكومي بالعاصمة صنعاء- هناك معاناة كبيرة للأطباء في غرف العمليات، فالمسؤولون المعينون من الحوثيين ينهبون الأدوية من مخازن المشافي بذريعة توفيرها "للجرحى"، الأمر الذي جعلنا نواجه نقصاً حتى في خيوط الجراحة لا سيما الخيوط الخاصة بالأوعية التي لها دور كبير في إنقاذ الأطراف من البتور عند الإصابات الوعائية.
 
وأضاف: "إن حالف الحظ أحد المرضى أثناء إجراء عمليته وتوافرت المواد اللازمة لها في أي مستشفى حكومي، فقد يمضي أسابيع بالبحث عن أدوية الالتهاب النوعية خاصة في حالات الجروح الكبيرة المفتوحة ذات النسج المتهتكة والملوثة".
 
في حين يقول مالك صيدلية في صنعاء، إن أغلب الأصناف الدوائية ذات الجودة إما باهظة الثمن أو منعدمة، وأصبح من الصعب الحصول على أدوية للمرضى المزمنين المصابين بأمراض الضغط والسكر والربو والدم بأسعار مناسبة أو حتى معقولة، وذات جودة.
 
مضيفاً: أصبحت نسبة العلاجات البديلة -أي البديل الثاني أو الثالث للصنف الأصلي- تصل إلى 70% من الأصناف، وهذا لم يعد خافياً على أحد.