المناطق المحرَّرة وتكرار أخطاء أسقطت دولتنا بصنعاء

05:54 2020/01/19

 
 
 
قرأنا كثيراً عن القمع والاستبداد وأثرهما العميق في تقطيع البلدان ومنع الناس حتى من التنقل بين مناطقهم..
 
 حتى نجح سليماني بزرع حسين الحوثي جرثوماً في جسد الجمهورية اليمنية.. 
 
تكاثرت الجراثيم ففصلت صنعاء عن بقية بلادها.. وبعدت عنا صنعاء.
 
تكة زر في 2011 رجعتنا للأربعينات..
 
يرتب الجنوب منظماته ومؤسساته، والشمال متروك لعلي محسن والمقدشي يتصرفان إلى أن يتمكن عبدالملك الحوثي من سحق كل شيء، وتلاقينا ما عاد معانا حتى دولة حوثية.
 
وفي مشكلة كبيرة في مجتمع السلطة الطويلة، ليس في المجتمع شمال الشمال، بل في من توظف منه لدى السلطات الطويلة هناك..
 
نفس ذي المشكلة بمأرب نفسها، ليس فقط بالمخا حتى داخل عدن.. شبوة.. وحتى المهرة.
 
موظفو دولة الإمامة بعدها أصبحوا موظفي دولة الجمهورية، والآن موزَّعون على كل الأطراف.
 
يهرب الواحد منهم تاركاً بيته وزوجته وعياله في مناطق خصومه، وأول ما يلاقي وظيفة يبدأ التصرف مكرراً كل خطاياه الماضية.
 
نفس الأخطاء التي أسقطت دولتنا بصنعاء شلها إخواننا، موظفوها من مناطقهم والآن يوزعونها على كل المناطق والأطراف بالتساوي.. 
 
يسقط السقوط نفسه وأصحابنا ولا أحد منهم يهز رأسه ويفكر بما يفعله.