إعلاميون عرب يرثون نجوى قاسم: خسرنا إعلامية شجاعة ومقدامة
خيمت حالة من الحزن على الوسط الإعلامي العربي، يوم الخميس، إثر رحيل الإعلامية اللبنانية، نجوى قاسم، بشكل مفاجئ، بعد مسيرة حافلة في الصحافة.
ونعت قناة العربية في موقعها الإلكتروني، المذيعة الراحلة قائلة إنها بدأت العمل في المؤسسة "منذ انطلاقتها عام 2003 كمذيعة ومراسلة ميدانية شاركت في تغطية عدد من الأخبار والحروب لا سيما في العراق وأفغانستان".
وبدأت نجوى مسيرتها الإعلامية في لبنان، وعملت في قناة "المستقبل" 11 عاما، ثم انتقلت إلى العربية، سنة 2003، حتى تخوض تجربة مهنية جديدة.
إعلامية تنتصر للحق
وأثنى الباحث السياسي، مكرم رباح، على مناقب الإعلامية الراحلة، قائلا إنها كانت حريصة على الوقوف في وجه الظلم على توصل رسالتها، "لقد تربينا على اسمها".
وقال رباح في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إن نجوى قاسم كانت تتابع الأمور في كافة البلدان البلدان العربية وباقي مناطق العالم، ولم تكن تقتصر على بلدها لبنان.
أما أداء نجوى فكان مميزا، بحسب الأكاديمي اللبناني، لأن الراحلة كانت تدير مقابلاتها بكثير من الاقتدار، حتى إن من يحل ضيفا عليها يجد نفسه أمام تحد، لأن ثمة دائما سؤال مخفي يجري طرحه في وقت محدد حتى كان النقاش مثمرا.
خسارة للإعلام العربي
من ناحيته، قال مهند الخطيب الإعلامي في قناة سكاي نيوز عربية، إن رحيل نجوى ليس خسارة لقناتي "العربية" و"العربية الحدث" فقط وإنما خسارة للمشهد الإعلامي برمته "لقد صعقت بهذا الخبر ولم أستوعبه حتى الآن، لأنه خبر محزن وثقيل على كل قلب".
وأضاف الخطيب، أن بداية معرفته بنجوى القاسم كانت مميزة، لأنهما اشتركا في تقديم برنامج يحمل اسم "أروقة السياسة" حين كان كل منهما في قناة مختلفة، إذ كان مهند يعمل في "إم بي سي" بينما كانت الراحلة تعمل وقتئذ في قناة "المستقبل" اللبنانية.
وأشار الخطيب إلى أن تقديم ذلك البرنامج جرى في كثير من الانسجام، ثم نشأت الصداقة، قبل أن تنضم نجوى إلى قناة العربية "لقد كانت نجوى أسلوبا ومدرسة مختلفة تقدم إضافات نوعية لكل البرامج والتغطيات".
صحفية مقدامة
وأعربت وزيرة الإعلام اللبنانية السابقة، مي شدياق، عن تأثرها برحيل نجوى، قائلة إن خبر الوفاة كان صادما لكل من عرفوها، ووجدوا أنفسهم اليوم وهم يبكونها.
ووصفت شدياق، الراحلة نجوى بأيقونة من أيقونات الإعلام العربي، قائلة إنها كانت صحفية مقدامة وجريئة وعلامة بارزة "في سنة 2012 كرمنا نجوى قاسم، في مؤسسة مي شدياق، بجائزة الأداء المتميز".
وحين سئلت شدياق عما تتذكر من مواقف مع الراحلة، قالت إن نجوى كانت أول من بادر إلى الاطمئنان عليها حين عملت تحت القصف في العراق وتعرضت حياتها للخطر في 2004.
وأضافت شدياق، بنبرة بالغة التأثر، أنها اطمأنت أيضا على نجوى قاسم في سنة 2005 حين تعرضت لمحاولة اغتيال لم تكن لتنال من عزيمتها على المضي قدما في الصحافة، إلى أن رحلت بسلام في مطلع 2020.