"حسين" مزارع تهامي يواجه صعوبة في إعادة مزرعته التي دمرتها المليشيات الحوثية
داخل حقل مترامي الأطراف في مديرية الخوخة، كان المزارع حسين فرج يقف، الأسبوع الماضي، بصمت وهو يشير إلى مساحة واسعة من حقله بعدما بدت جافة وخالية من المزروعات.
فحسين واحد من مئات المزارعين بالخوخة ممن تعرضوا لخسارة حقولهم الزراعية بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي وحولتها إلى حقول مليئة بالألغام.
يقول حسن لنيوزيمن، كنت قبل أزمة 2011 أزرع هذه المساحة بكافة أنواع المحاصيل الزراعية، لكن منذ العام 2012 تغير كل شيء، إذ بت عاجزاً عن شراء مادة الديزل.
يضيف: حاولت زراعة نصف المزرعة والتخلي عن النصف الآخر حتى 2017 عندما قامت مليشيات الحوثي بإيقافي عن مزاولة مهنتي التي اعتدت عليها، مما دفعني للنزوح.
لم تكتف مليشيات الحوثي بذلك بل زرعتها بالألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة وتحولت المزرعة إلى مقبرة للمواشي التي حصدتها تلك المتفجرات.
في 2018 عندما عاد حسين إلى الخوخة بعد تحريرها وتطهير مزرعته من الألغام عاد لمزاولة حياته المسكونة بالأجاوع والذكريات الصعبة بإعادة مزرعته إلى ما كانت عليه، وذلك بزراعة بعض المحاصيل النقدية، لكنه يواجه صعوبات كبيرة لناحية توفير الديزل، بسبب قلة مردوده المالي من بيع منتجاته الزراعية.
حسن فرج نموذج لمئات المزارعين بالساحل التهامي ممن دفعوا ثمنا باهظا جراء حرب مليشيات الحوثي.