Image

قلعة صيرة.. تاريخ يزين عدن ويحرسها

 
 
 
تعد قلعة صيرة من أبرز القلاع والحصون الموجودة في مدينة عدن القديمة والتاريخيّة، فقد لعبت هذه القلعة دوراً مهماً ودفاعيّاً في حياة مدينة عدن، حيث إنّه ومن خلال قلعة صيرة تشكّلت التحصينات الدفاعيّة في جبل عدن، وعن طريق هذه القلعة تمّ التصدي للكثير من الهجمات وغزوات الاحتلال العثماني والبرتغالي والانجليزي، وكان الغرض الرئيسيّ من بناء قلعة صيرة عسكريّاً بحتاً وذلك من أجل الدفاع عن المدينة من المطامع الخارجيّة.
 
 
وها هي الخطوات الكثيرة ومئات الدرج والهواء العليل من يقودنا إلى قلعة صيرة، هذا المعلم الأثري والتاريخي، ترى مجاميع الشباب فتيانا وفتيات وفرحة الأطفال بضحكاتهم، وترى أعين البعض في لحظات تأمل كثيفة للبحر، فقد تم افتتاح قلعة صيرة التاريخية، بعد نحو خمس سنوات من الإغلاق بسبب الحرب.
 
يحكي لـ "نيوزيمن" المواطن عبد السلام محمد، معبراً عن فرحته بافتتاح القلعة للزوار: شيء جميل وجميل جداً افتتاح القلعة، فالطريق إلى أعلى والهواء البارد في هذا المعلم الأثري، يضفي على مدينة عدن الكثير من الجمال، شعرت أنا وعائلتي بالراحة النفسية عندما وصلنا للأعلى".
 
وترى مدينة كريتر كلها من أعلى، ملعب التلال الرياضي ومدينة الالعاب "الفن سيتي" وجامع ابان والعشرات من القوارب ويمتد نظرك حتى جبل البادري وسلسلة جبال شمسان.
 
يقول محمد أحمد بيضان: "جيد أن يشاهد الناس التاريخ وتشاهد الآثار. أنا صعدت لأول مرة في 1978 ولم أر اليوم المدافع والتي رأيتها في تلك السنة، لكن اليوم فرحة الناس لا تُوصف نساء ورجالا وأطفالا ايضاً.
 
وكما قال الاستاذ أنور سامي، إن الطلوع ليس سهلا، لكن الراحة النفسية التي تحس بها في الأعلى تنسيك تعب الطلوع.
 
يكتمل مشهد القلعة والأمواج وقوارب الصيادين، يكتمل بشكل جميل ليرسم لوحة تبقى على مر التاريخ ذكرى وذاكرة، فصيرة هي المكان الأول والذي دخل منه الانجليز إلى مدينة عدن ومن قبل الانجليز كانت المطامع التركية والبرتغالية لا تنفك تبحث عن موطئ قدم لها في مدينة عدن.