"أحور" بروفة شر إخوانية لتقويض اتفاق الرياض
ما حدث في "أحور" بروفة للسّوء الذي يحاول أن يُبقي الجنوب تحت يده.
لن يرفض أيّ اتفاق ترعاه السعودية، ولكنه لن ينفذ شيئاً منه.
هكذا فعل هادي والإخوان، هم وحدهم من أسقط المبادرة، وهم من ظلوا يتحدثون باسمها..!
وخفَّتهم تلك سلَّمت الشمال للحوثي، فلمن يريدون اليوم تسليم الجنوب؟
لا تزال كل هذه الصراعات والاتفاقات تبحث عن صيغة ليمن غير يمن الحركة الوطنية التي انتصرت في 22 مايو 1990م.
من 94 وإلى اليوم، وهناك قوى جبّارة مهمتها إعاقة التحوّل الوحدوي الذي توّج في نوفمبر 1989م.
قوى تدّعي الوحدوية، لتعمّق التشظِّي وتقود للانهيار.. تدّعي حماية السّيادة وهي تعمل عكسها.
وللتذكير، كانت قوات الإمارات وصلت عدن، وليس فيها مكون واحد ينتمي لناسها، لا سياسياً ولا عسكرياً..
ولم تغادر حتى كان الطرف الذي ساعدته على تمثيل مجتمعه وقضيته وبناء قدرته وحضوره، شريكاً إقليمياً.. وليس فقط ممثل مجتمع محلي.
لذلك فإنّ الشكر للإمارات جنوباً وشمالاً.. هو لحظة وعي بإدارة الصّراعات.
أما الآن سيصبح عبدربه منصور هادي والجيش السعودي وجهاً لوجه في عدن.
تجربة ما بعد اتفاق الرياض الذي ما إن يتم توقيعه.. سيكون مطلوباً إلغاء حجوزات الفنادق والشقق لآلاف الموظفين الحكوميين الذين كانوا يستلمون مرتباتهم بالدولار، وكل مهمتهم كانت الفسبكة، يا لله دوام.
إنها مرحلة كبرى قادمة، خيراً أو شراً.