"أيلول" والحوثيون و"أنصار" أحمد حميد الدين!

07:42 2019/09/26

 
كتب الطاغية أحمد حميد الدين رسالة تاريخية إلى عبدالله الوزير بعد أن ولّى ثوار 1948 الوزير إماماً لليمن للتو من مقتل الطاغية الأب يحيى حميد الدين، رسالة تحقير واستصغار للوزير جاء في ختامها: "وإني زاحف إليك بأنصار الله الذين سترى نفسك تحت ضرباتهم معفراً فريداً، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله".
 
ومن هنا جاء أصل تسمية الحوثيين بأنصار الله..
أرسل الطاغية أحمد قبل ذلك رسائل إلى قبائل صنعاء مصحوبة بضفائر شعر مقطوعة ل"بنات النبي" لغرض نصرة الدين من الذين "سيحرفون القرآن" ويستبدلونه بدستور وضعي فتشكل جيش "أنصار الله" من تلك القبائل الموالية للإمام حينها للحفاظ على القرآن من التحريف وسمي زحفهم باتجاه صنعاء حينها ب"المسيرة القرآنية".
 
بمجرد أن وصلت "المسيرة القرآنية" صنعاء، أباح لها الإمام نهب كل شيء، فنهبوا صنعاء عن بكرة أبيها، وأسقطوا الحكم الدستوري لعبدالله الوزير وثوار 1948، ثم أعادوا صنعاء لحكم المرجعية الدينية المتمثلة بالإمام أحمد، وقبل ذلك سلموا العكفة الإمامية مكاتب وقصور الحكم حينها..
 
وكل هذا حصل على طريقة نسخ ولصق مع "أنصار الله" الحوثيين الذين حركوا "مسيرتهم القرآنية" إلى صنعاء ونهبوها، ثم أسقطوا الدستور، وحولوها إلى حكم المرجعية الحوثية العليا بعد أن استلم عكفة "اللجان الثورية" مؤسسات الدولة قاطبة.
 
وأسمى الحوثيون يومهم المشؤوم لدخول صنعاء "ثورة 21 سبتمبر"، والغرض التقطع لثورة 26 سبتمبر الجمهورية التي قامت ضد إمامهم الأول، لكن هيهات فالشعب اليمني اليوم أدرك الأهمية العظمى لثورته الأم وبات يحتفل بها في كل مكان في الداخل والخارج رغم الأسى والانكسار..
 
"أيلول..
أول من أراق الضوء في دمنا وآخر من يزول
أيلول..
أغنية البلاد بصوت أيوب وقرآن الفضول
وهو الندى..
وهو القصيدة والصدى وهو المسافة والمدى
وهو الحقيقة والهدى والصلاة على الرسول
أيلول..
أنت الحب والأحلام والدنيا الجميلة والسلام وما أقولُ ولا أقولُ".
 
كل سبتمبر وأنتم واليمن بخير..