Image

سائق باص بصنعاء يروي معاناته وكيف تعرض للظلم والتعسف من نجل المشرف الحوثي "الشامي" – (تفاصيل صادمة)

سائق باص بصنعاء يروي معاناته وكيف تعرض للظلم والتعسف من نجل المشرف الحوثي الشامي – (تفاصيل صادمة)

بينما عاد في المساء إلى منزله يقود باصه الذي يعمل فيه طوال النهار بعد يوم منهك، وهو العائل لأسرة مكونة من 7 أفراد، أوقف الباص كعادته أمام المنزل.

غير أن تلك الشاص القريبة الواقفة بمحاذاه فلة احد المشرفين يبدو ان عليها مسلحا يهم بالنزول بمجرد ان رأى الباص توقف للتو..

الثامنة من مساء السبت الموافق ال21 من يونيو، كان بشير الحداد على موعد مع احدى قصص الظلم والتجبر التي لم نسمع عنها سوى في القصص والروايات الخيالية، لكنها باتت واقعية في صنعاء المختطفة، وهذه واحدة منها بطلها نجل أحد المشرفين السلاليين التابعين للمليشيا الحوثية -الذراع الإيرانية في اليمن- في إحدى حارات صنعاء يدعى محمد أحمد الشامي حينما أخرج مسدسه باتجاه بشير بعدما قدم لتهديده وسبه بمجرد أن أوقف الحداد باصه أمام العمارة التي يسكنها كعادته وهي مجاورة لمنزل الشامي..

قال بشير: "روحت من العمل ثم وقفت الباص امام العماره وهو كان مخزن بالشاص حقهم امام الفله ونزل من الشاص إلى عندي، وقال ممنوع توقف الباص هنا بدون ان يذكر سببا للمنع..

قلت: ليش أنا ساكن هنا؟

قال بغير لغاجه.

تجنبت المشاكل ورجعت الباص وراء لأننا داري أنه حق مشاكل..

نزلت فقال لي لو تزيد توقف الباص هنا لأحرقه...

أنا سكت مشتيش مشاكل، بعدي أسرة شاقي عليها.. وهو ابن مشرف.. الدولة دولتهم.

المهم... أنا جزعت وهو جزع وقال "ابن حرام"، قصده أنا..

أحرقت قلبي هذي الكلمة... ورجعت قلت له... أنت إيش بنفسك؟!

ايش بيني وبينك؟! بكل هدوء...

لكن تكُبره، وكُرهه لي.. وحقده عليا، لنفس السبب، جعله يخُرج مسدسه.. أنا كنت مستعد لأي حركه لأني متوقع.

مسكت يده... رفعتها فوق، أطلق رصاصتين للجو.

ودفاعاً عن نفسي اخرجت جنبيتي، ولويت، يده وشليت المسدس، وطعنته في ظهره.. لكن، خرج واحد ثاني من الشاص وباشرني غدرا بثلاث طعنات في الكتف.

تداعى الناس في الحارة على صوت الطلقات النارية والصياح وفضوا المعركة الدامية غير أن السلالي الشامي لم يكتف بتلك الجولة إذ اتصل لسلاليين آخرين يعملون في إحدى المناطق الأمنية المجاورة للمنطقة، فقدم طقمين مدججين للتو بالمليشيا للبحث عن الحداد الذي سلم نفسه لهم طوعا وهو جريح، لتبدأ قصة أخرى له مع مشرفي السلالة، أشد نكالا من الأولى، وهو بين حيطان السجن.

قال: "طلع مدير الإصلاحية صديق لابن الشامي، فوقف معه وطردوا أصحابي من عندي اللي أتوا معي من الحارة، وابن الشامي وخبرته سبوا لي ولامي في الإصلاحية أمام مدير الإصلاحية، وكل الأفراد، واعتدوا علي، وكانوا عايقتلوني امامهم.. لولا تدخل مشرف آخر يدعى الجرموزي أتى بعد ان سمع الصياح وفرع لي".

ويتابع: "الذي قهرني اني استجنت لليوم الثاني، وابن الشامي روح. يعني المظلوم مسجون والظالم بريئ"..

لم يكتف نجل المشرف الشامي بحبس المواطن الغلبان، ولكنه عاد مفردا جناحيه إلى الحارة ثم اطلق النار على باص بشير، واحضر ونش واخذه..

لم تنته هذه القصة الصادمة إلى هذا الحد ففي عهد المليشيا أغرقت اليمن بظلام إجرام السلالة والفساد والدم والسرق...

ظل بشير حبيساً حتى رضا نجل الشامي عنه ولم يتحقق ذلك الا بتعهد منه خطي واعتذار ودفع خمسمائة الف ريال كغرامة تأديبية له كونه لم يرضخ لتهديد وشتم السلالي الشامي، وهكذا هو حال اليمنيين ككل في عهد المليشيا، والأحداث توثق ما هو أعظم..