Image

مأساة 20 أسرة نزحت من تهامة تعيش ظروفاً قاسية في خورمكسر عدن

من محمد الجنيدي - يعاني أبناء الحديدة النازحون في عدن ظروفاً وأوضاعاً معيشية صعبة، حيث باتوا اليوم بلا مأوى وبلا أعمال تسد رمق جوع أسرهم.
 
مراسل موقع "نيوزيمن" زار أسراً من أبناء تهامة، صباح السبت 1 يونيو، تسكن في حي الزراعة بمديرية خور مكسر بعدن، واطلع على معاناة حقيقة، إذ تملك الأسر منازل من الخشب والكراتين وما يعرف "بالزنج"، سرعان ما تتهدم بفعل الأمطار، وحدث ذلك مع الأسر قبل أيّام حينما أمطرت سماء مدينة عدن.
 
يقول مواطنان اثنان من أبناء تهامة، وهما حمود سالم علي داوود، ومحمد عبده الزبيدي، إن 20 أسرة من مديرية حيس تحديداً بمحافظة الحديدة، تسكن في "حوش"، مليئ بمياه الصرف الصحي، أعطي لهم ليسكنوا فيه من أحد ابناء يافع مجاناً، غير أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على متطلبات الحياة.
 
وقال داوود: كنت أعمل صياداً في الحديدة وأتعيش من هذه المهنة، غير أنني اليوم فاقد للعمل ولا أعرف أحداً هنا، وهؤلاء الأسر أيضاً لا تعرف أحداً، وفقدت مصدر رزقها.
 
وأضاف، إن إجمالي عدد الأشخاص الذين يسكنون في ذلك "الحوش"، نحو 70 شخصاً، وحول ما إذا كانوا يتلقون معونات عبر منظمات إغاثية، أشار إلى أن مركز الملك سلمان وزع لهم قطمة أرز وجالون زيت وسكر، لكن هذه المعونات لا تستمر شهرياً.
 
وبحسب داوود، الذي يبلغ من العمر نحو 25 عاماً، فقد نزحوا من مديرية حيس بعد أن اشتد القتال قبل أشهر، وتضررت منازلهم بفعل القصف العشوائي للمليشيات الحوثية، ولم يجلبوا معهم أي أغراض لهم.
 
وناشدت الأسر النازحة من أبناء تهامة، والتي تسكن حي الزراعة بخور مكسر، المنظمات الإغاثية على رأسهم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وحكومة معين عبدالملك، بتوفير الخيام على الأقل ومتطلبات الحياة الأساسية.
 
*نقلا عن نيوز يمن