إلى الداعشي عبدالملك الحوثي.. الرصاص بقدمي سيقابله رصاص برأسك
لا سلام على القتلة والمجرمين وقطاع الطرق..
أما بعد..
على ما يبدو أن إجرامكم قد تخطى إجرام الأولين وحتما الآخرين، وبلغ فيكم الحقد مبلغا سيقتلكم أنتم وسيرتد عليكم ويلاً وثبوراً، ونيرانه ستشوي لحومكم دون غيركم..
كيف لا وقد بلغ بكم الإجرام إلى استغلال أحد أفراد أسرتي المصاب بأمراض عقلية وعصبية وضعف شخصيته وقمتم بتعبئته ضدي تعبئة عنصرية داعشية صهيونية وأقنعتموه بأني كافر وأنه إن قتلني فإنه في سبيل الله وأنه سيدخل الجنة وأعطيتموه حبوباً تفقده وعيه وإدراكه ليرتكب جريمة نكراء بحقي..
ولكن سبحان الله..!! أبى الله إلا أن يفشلكم وأن يجعل قوة الرباط العائلي أقوى بكثير من مفعول حبوبكم وفكركم ودجلكم، وما استطاع فعله هو إطلاق الرصاص على قدمي وبمجرد أن رأى الدماء تسيل من قدمي عاد لرشده وأوقف إطلاق الرصاص ورحل..
أهكذا هو القرآن؟
أهكذا علوم الإمام علي؟
أهكذا قيم مجتمعنا وأخلاقه؟؟
كلا والله، لستم من ذلك في شي وإنكم مجرد كهنة وعبيد مال وسلطة وملذات وعبادة هوى...
إنكم تتمادون في غيكم وتنكشف عورتكم وينقشع عنكم قناع ليظهر وجهكم القذر العفن الذي عليه كل ملامح الشر والطغيان والشيطنة..
لم يعد هناك لكم أي حجة أو منطق أو دليل على أنكم منا ونحن منكم بل أنتم عنا غرباء ولا صلة تربطكم بمجتمعنا اليمني الأصيل صاحب النخوة والعزة والشهامة..
ما الذي فعلت بكم.. فأنا لا أملك سلاحا يخيفكم، ولست شيخا لقبيلة لإرهبكم.. ولا أنا بالقائد العسكرى الذي يُخشى؟!
فأنا مواطن عادي بسيط.. كل ما أملكه هو قلمي الذي يكتب ما أنا مقتنع به وأتناولكم وغيركم بأسلوب علمي راقٍ، ونقد بناء خال من السب والتجريح والتحريض..
إنكم بطيشكم وبربريتكم قد تسببتم في سفك دمي ظلما وعدوانا دون وجه حق وبواسطة أحد أفراد أسرتي..
وإني منتظر عدالة السماء التي ستجعل مقابل رصاصكم الغادر والجبان بقدمي وبواسطة أحد أفراد أسرتي رصاصا برأسك وبواسطة أحد أفراد أسرتك، وليس ذلك ببعيد..
فتلك هي عدالة الله الذي يمهل ولا يهمل، وسيرينا من آياته وعجائبه ما يجعلنا نوقن يقينا تاما أنه سبحانه العدل المنتقم شديد العقاب..
وليس غريبا أن يكون الثأر لي ولغيري من الأبرياء كذلك.. فحب المال والجاه والسلطة يجري بدماء كل من حولك من أسرتك وأقاربك وأصهارك، ومن حالهم كذلك فإن سحرهم ينقلب ضدهم وكيدهم يدمرهم وتاريخكم يشهد بأمثلة لا حصر لها..
فصبراً جميلاً، والله المستعان..
أخيراً.. أدعو كل حر وشريف في وطني، سواء قنوات أو كتابا أو أحزابا أو مشايخ أو علماء أو غيرهم، إلى إصدار بيانات شجب وادانة واستنكار لهذه الفجيعة الدخيلة على مجتمعنا والتي يجب دفنها قبل أن يتعاهدها الحوثي بالرعاية والاهتمام لتنمو وتنتشر وما سيصاحبها من انفراط لأواصر القربى ووشائج المحبة بين أفراد الأسر والقرى، وما لذلك من أثر قذر في انهيار مجتمعنا وقيمه.
السبت 11 مايو 2019م