Image

منظمة سام تدعو من جنيف المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين اليمنيين من الجرائم الحوثية

دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين العزل من الجرائم التي ترتكبها بحقهم ميلشيا الحوثي الانقلابية.

واستنكرت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم الأثنين في بيان لها” ، ما يتعرض له المدنيون في اليمن من جرائم حرب، ترتكبها مليشيا الحوثي، عبر القصف والقذائف العشوائية التي حصدت أكثر من (15) مواطنا مدنيا بينهم أطفال ونساء، خلال يومين فقط هما (٢٧ و٢٨) من أبريل الجاري، فضلاً عن أضرار كبيرة في الممتلكات في كلا من محافظات الضالع وتَعِز والبيضاء”.

وأوردت منظمة سام – مقر إقامتها في جنيف-  في بيانها “أن ميلشيا الحوثي المتمركزة في منطقة الكَدَحة مديرية المَعافِر، أطلقت صاروخ كاتيوشا، على منزل عبدالله عبدالغني مراد الواقع في قرية مشرفة، في وادي بني خولان مديرية جبل حبشي، ما أدى الى مقتل خمسة من أفراد الأسرة هم الأم البالغة من العمر ٣٠ عاما، وأطفالها الأربعة، إضافة إلى تهدم المنزل.

وأضافت المنظمة ” أن ميلشيا الحوثي الانقلابية في محافظة البيضاء قتلت الطفل علي صالح الحَبَجي الحُمَيقاني، ثلاث سنوات، وجرحت ثلاثة أطفال آخرين وامرأة من أسرة واحدة، جراء قصف مليشيات الحوثي منزلهم بالدبابات في منطقة الحبج بمديرية الزاهر.

من جهته أعرب المحامي توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، عن قلقه من صمت المجتمع الدولي، خاصة المبعوث الأممي، عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، بصورة مستمرة، دون اتخاذ موقف جاد ضد المنتهكين.

وحذرت سام من أن استخدام صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات لاستهداف المدنيين بشكل متعمد يمثل مخالفة للقانون الدولي، حيث أن صواريخ “الكاتيوشا” وقذائف الدبابات تعد أسلحة غير دقيقة وتمثل ضرباً من القصف العشوائي، وهي تنتهك مبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين بشكل فاضح، وتمثل “جريمة حرب” وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً مع تكرار هذا الفعل من قبل “مليشيا الحوثي” عدة مرات وعلى عدة أحياء، ما يوحي بتعمد استهداف المدنيين، حيث نصت المادة (8 (2) هـ – 1) من نظام روما على أن “تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية يعد جريمة حرب.