Image

(الحديدة وإعادة انتشار الشرعية)..!

مع اقتراب جلسة مجلس الامن الدولي بشأن اليمن والمتوقعة في منتصف شهر ابريل الجاري، يكثف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث رحلاته المكوكية للعام الثاني بين عواصم عدد من دول المنطقة، بزيارة للعاصمة صنعاء -السبت - الاثنين القادم-، ومع ذلك ليس لديه جديدا يقدمه بخصوص تنفيذ اتفاق السويد وانسحاب الميلشيات الحوثية من موانئ ومدينة الحديدة..

 بيد ان ثمة صفقة قذره ضمن مسرحيات المبعوث الدولي يسعى لتمريرها بمكر على الجميع، مستقويا ببريطانيا التي تعتبر بقائه في منصبة من معاركها المقدسة، ولو كان ذلك على حساب دماء الاف اليمنيين والتسوية السياسية برمتها في اليمن..

ليس مستغربا ان المبعوث الدولي يروج لاتفاق يقضي بإلغاء أي دور للشرعية في الحديدة، على ان يقوم لوليسغارد بمهمة تثبيت ميليشيات الحوثة في الموانئ وبخفر السواحل وفي إدارة الموانئ، وتحصيل الإيرادات، وان تلتزم الشرعية بدفع رواتب الموظفين وميليشيات الحوثي.

الشرعية (حانبه) لا تعرف من تواجه، ميليشيات الحوثي، او مارتين او مايكل او الحرس الثوري او حزب الله.. كلهم اجتمعوا بالحديدة.. يبدو ان لعنة كشر ووقف استكمال تحرير ما تبقى من مدينة الحديدة ستكون لهما عوقب كارثية.. فاذا كانت القرارات الدولية تؤكد على عودة الشرعية الى العاصمة صنعاء، فمن يقنع اليوم المبعوث الدولي بذلك والذي يرفض عودتها الى موانئ الحديدة..

وبدلا من اعلان فشل مهمة المبعوث الدولي في اليمن، تدفع الثمن الشرعية، وعليها ان تعيد الانتشار، وتصمت الى نهاية مسرحية لوليسغارد.. قد كل شي دبر في ليل، لم تعد المسالة ضحكة.. فالصفقة تقضي بتثبيت المليشيات في خفر السواحل

والموانئ والمدينة واستبعاد الشرعية

جريفيتس ولوليسغارد يسعيان في صنعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الصفقة المثيرة للسخرية والتي بحسب ما أفادت مصادر سياسية يمنية وتناقلتها وسائل إعلامية تتمثل بالتالي:

-اعادة الانتشار من مينائي الصليف وراس عيسى..

- فتح ممرات للقوافل الإنسانية..

 -استبعاد مشاركة الحكومة في التحقق من هوية منتسبي قوات خفر السواحل التي ستتولى استلام الموانئ

-استبعاد الحكومة من التحقق في قوات الأمن التي ستتولى تأمين مدينة الحديدة

-يتولى المراقبون الدوليون هذه المهمة في وقت لاحق.

-إطلاق مجموعة من معتقلين الشرعية مقابل مجموعة من ميليشيات الحوثة

امر مضحك ان يجري الحديث عن إعادة الانتشار وكأن الشيطان هو الذي سيتسلم الموانئ وخفر السواحل، الا اذا كان الطرف المجهول هو الحرس الثوري الإيراني فهذا شي اخر..

والاخطر في كوارث المبعوث الدولي انه يهدف من وراء هذه الصفقة القذرة، ايهام الراي العام الدولي ومجلس الامن بانه حقق تقدما في التسوية السياسية وخاصة في ملف الحديدة، لدفع المجلس للدعوة لجولة مشاورات جديدة لمناقشة إطار الحل السياسي، وهذه هي الغاية والمراد بالنسبة لدجال مران..