Image

هيئة مستشفى الثورة بتعز ترفض حملات التشهير والإساءة لكادرها

رفضت هيئة مستشفى الثورة في تعز حملات التشهير والإساءة التي تستهدف قيادتها وكادرها الذي ظل لمدى 4 أعوام يعمل وسط الحرب ويخوض معركته الإنسانية في الوقت التي تحولت "مهنة الطب" والرعاية الصحية لتجارة مثمرة في أتوان حصار جائر تفرضه المليشيات الحوثية.

واستنكرت الهيئة خلال مؤتمر صحفي،الاثنين، التهم الكيدية وادعاءات الفساد التي استهدفت طاقمها الإداري والعاملون فيه، دون أدلة واقعية، مشددة على ضرورة تحيد المستشفى عن الصراعات واتباع المسار القانوني وفتح ملفات للتحقيق بدل التشهير المسيس.

وقال الدكتور أحمد أنعم رئيس هيئة الثورة، أنه تسلم المستشفى وهو في حالة دمار شامل، قبل أن يتم العمل على إعادة الاعتبار وأقسامه الصحية.

وأضاف" كان يفترض بمن يقف خلف،هذه الحملات اتباع المسار القانوني عبر الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، بدلا عن الافتراءات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بدلا عن استثمار الخدمة الانسانية كمادة سياسية تسقط قيمتها".

وأبان أنعم وهو جراح عظام شهير،  أن ميزانية الهيئة متوقفة منذ عامين ونصف تقريباً، وتعمل الهيئةً بدعم من الشركاء الرئيسيين وهم (منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة الصحة العالمية التي تقدم المستلزمات والأدوية للمستشفى بدعم من مركز الملك سلمان).

ونبه إلى أن المستشفى نجح في إجراء أكثر من 6 آلاف عملية جراحية غالبيتها مجانية، خلال عام الماضي، فضلا عن اجراء آلاف العمليات الجراحية المجانية وجميع العمليات الطارئة لمن يتم إسعافهم للمستشفى من الجرحى المدنيين والعسكريين.

ونفى أنعم أن يكون تلقى أي  دعما بعيدا عن حساب الهيئة في البنك المركزي، قائلا: نريد وثائق تثبت تلقينا عن الدعم بعيدا عن ذلك ونحن جاهزين للمسألة القانونية.

وأوضح أن الحكومة أقرت مبلغ 120 ألف دولار دعماً للمركز الجراحي بالمستشفى، وقد تم صرف مخصص 7 أشهر، وبالعملة المحلية، بواقع 44 مليون ريال لكل شهر، وبإجمالي 310 مليون ريال شاملة للضريبة، وهو إجمالي الدعم الحكومي الذي وصل لحساب الهيئة.

وتبلغ ميزانية الهيئة السنوية نحو مليار و500 مليون ريال يمني في الأوضاع الطبيعية، وبدلا عن مضاعفة ذلك في الحرب لضرورة الوضع الاستثنائي التي تعانيه تعز خاصة، لكن بحسب أنعم تم تغطية كافة نفقات المستشفى بمبلغ 310 مليون ريال شاملا استقطاعات التسليم الضريبية على مدى عام و4 أشهر .

وأرف أننا ورغم العمل الدؤوب الذي نجرية عملنا لتحويل المستشفى إلى هيئة طبية مستقلة مالياً وإدارياً والصادر منذ العام 2008م لكنه لم يرَ النور إلى اليوم.

موضحاً بان ذلك طبقا لقرار يقتضي أن يتم تحويل الأقسام في المستشفى إلى مراكز جراحية وطبية متخصصة ومنفصلة، وقد بدأ على تنفيذه من خلال إنشاء المركز الجراحي ويضم 8 أقسام جراحية.

وشكر رئيس هيئة مستشفى الثورة، وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم قالا: كان له دورٌ كبير في دعم الهيئة ودعم تطوير مركز العناية المركزة بحوالي 14 سرير، فضلاً عن 5 أسرة أخرى تكفلت بها السلطة المحلية، حيث يتم متابعتها حالياً.

كما دعا الصحافيين لزيارة مباني الأقسام الجراحية السابقة والتي قال أنها تعرضت مبانيها وتجهيزاتها لتدمير كامل قبل أن يتم بإعادة إنشائها وافتتاحها مجدداً بتعاون الشركاء، مشددا على ضرورة العودة إلى قيادة المستشفى حول أي تهم منسوبة وأن بعض من المتعاقدين غادروا وتحولوا إلى مروجين لهذه الشائعات.