Image

الـ27 من فبراير 2012 منجز ديمقراطي جسده الزعيم الصالح.. فهل يكون يوماً لدحض خرافة "الولاية"..!

الـ27 من فبراير 2012 منجز ديمقراطي جسده الزعيم الصالح.. فهل يكون يوماً لدحض خرافة "الولاية"..!

جسد الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام مفاهيم ديمقراطية كبيرة منذ توليه السلطة في الـ17 من يوليو عام 1978م وحتى تسليمه السلطة سلمياً لخلفه عبدربه منصور هادي في الـ27 من فبراير عام 2012م.

في الـ27 من فبراير أسس الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح لتاريخ جديد في اليمن، هذا التجسيد الذي لم تكن تعرفه المنطقة العربية على الاطلاق بأن يسلم رئيس دولة منتخب وهو بكل عنفوانه مقاليد السلطة لرئيس بهذه الطريقة الحضارية لتشهد اليمن بذلك أول عملية تبادل سلمي لمنصب رئيس الجمهورية عبر انتخابات ديمقراطية.

والسوال الذي يتبادر إلى الذهن هنا هو: هل يمكن ان يستمد الشعب اليمني من هذا المنجز الوطني الديمقراطي القوة لدحض خرافة الولاية ومزاعم الحق الإلهي لحكم اليمن كما تروج لها مليشيا الحوثي الكهنوتية.

ان حديث مليشيا الحوثي الكهنوتية واحاديثها عما تسميه "الولاية"، أعاد صندوق الانتخابات إلى واجهة المشهد السياسي اليمني كنوع من رد الاعتبار للتجربة الديمقراطية الوليدة في اليمن، والتي كانت قطعت شوطاً كبيراً حيث شهدت الجمهورية اليمنية قرابة 7 تجارب انتخابية (برلمانية- محلية- رئاسية- محافظين) بدأت أولها في أبريل/ نيسان 1993 لاختيار مجلس نواب منتخب على أساس حزبي متعدد لأول مرة في البلاد، وكان آخرها عام 2008 حينما أجريت لأول مرة انتخابات لمحافظي المحافظات في السابع عشر من مايو 2008م، وذلك من قبل الهيئات الانتخابية المكونة من أعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات، وهى المحطة الانتخابية التي اعتبرها المراقبون -حينها- خطوة إيجابية ونقلة نوعية للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن، انفردت بها ليس على مستوى الوطن فحسب، وإنما على مستوى الإقليم ليتوج كل ذلك الزخم الديمقراطي في الـ27 من فبراير الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي سلم السلطة طواعية لخلفه الرئيس عبدربه منصور هادي ليكون اول رئيس عربي يسلم السلطة طواعية لخلفه وليؤسس لتجربة ديمقراطية جديدة في اليمن والمنطقة العربية ككل.

لقد تجلت الحكمة اليمانية في ابهى صورها ممثلة بالزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رحمة الله تغشاه الذي سلم السلطة حقناً لدماء شعبه.

.