Image

بالصور.. "السترات الصفراء" في شوارع فرنسا للأسبوع الثالث عشر

يبدو أن "النقاش الكبير" الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يمنع أصحاب "السترات الصفراء" من العودة للاحتجاج في مختلف المدن؛ حيث احتشد المتظاهرون للسبت الـ13 على التوالي في الشوارع والميادين، وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات المحتجين تجمعوا قبيل الظهر بباريس في جادة الشانزيليزيه؛ حيث ستنطلق مسيرة باتجاه شان دو مارس عند "برج إيفل.

من جانبها أطلقت لشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع على متظاهري "السترات الصفراء" في شوارع العاصمة الفرنسية باريس.

ويدعم نحو 64% من الفرنسيين هذا التحرك، بحسب استطلاع نشر الخميس.

ومن المقرر تنظيم تجمعات مماثلة في بوردو وتولوز جنوب غرب فرنسا وأيضاً في ليل (شمال) ونانت ورين وبرست (غرب).

ويأتي تواصل احتجاجات حركة "السترات الصفراء" في مقابل مظاهرات أصحاب "الأوشحة الحمراء" في إطار "مسيرة جمهورية دفاعاً عن الحريات" من أجل إسماع صوت "الأغلبية الصامتة" والدفاع عن الديمقراطية والمؤسسات.

وكانت حركة "السترات الصفراء" أطلقت دعوات الأسبوع الماضي عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتظاهر من أجل "وضع حد للقوة المفرطة التي تستخدمها الحكومة لإسكات الاحتجاج"، وإلى أن يجلبوا "ضمادات للعين وغيرها وتلطيخ ستراتهم الصفراء بالأحمر"، في إشارة إلى الدم.

وانحسر عدد المحتجين في الشوارع السبت الماضي إلى 58600 في كامل فرنسا، بحسب وزارة الداخلية.. لكن منظمي التظاهرات أكدوا أن عددهم كان 116 ألفاً

يذكر أن احتجاجات "السترات الصفراء" انطلقت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بسبب ارتفاع الضرائب على الوقود التي ألغيت نتيجة للتظاهرات التي تحولت منذ ذلك الحين إلى احتجاجات ضد الحكومة بشكل عام.

وكانت الانقسامات ضربت صفوف حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية في فرنسا، إذ عارض بعض أعضائها المشاركة في الانتخابات الأوروبية تحت اسم "تجمع المبادرة الوطنية".. وبرر هؤلاء معارضتهم بأنهم انخرطوا في المظاهرات لمطالب اقتصادية وليس للتحزب والانتقال لفعل سياسي، وذلك في وقت أظهرت فيه استطلاعات رأي تحسن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ولا يريد الكثير من المحتجين أي توظيف سياسي لتحركهم، في وقت تكثف فيه الحكومة الإيطالية تدخلها عبر تقديم دعم علني لأصحاب "السترات الصفراء" مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.