08:18 2020/10/06
10:41 2020/10/04
09:52 2020/09/12
المشكلة في الحوثي وفي الشرعية لا في الهولندي أو الدنماركي
02:19 2019/01/24
لم يكد هادي يعرف أو يحفظ حتى اسم الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
أبلغوا فخامته، لا عاد يتعب، قد مشى خلاص.
حسناً، لم ينفذ الحوثي اتفاق الحديدة.
أين الذين راهنوا واحتفلوا بنصر عاقر؟
ما أخبار إعلام الشرعية والتحالف وأوقيانوس؟
والآن، راح باتريك، وسيأتي آخر، ولن يكون أسعد حظاً من الجنرال الهولندي.
لأن المشكلة؛ في الحوثي، لا في الهولندي أو الدنماركي.
هذا أسرع فشل تسجله بعثة أممية ودولية في غضون شهر واحد، بل أقل من شهر.
تفرض المليشيات شروطها ورغباتها وينصاع المبعوث والأمم ومجلس الأمن.
والشرعية ستناشد مجلس الأمن، قليلاً، وتعود إلى تمكين المليشيا من مكاسب جديدة، لأن المشكلة؛ في الشرعية، لا في المريخ أو زحل أو مؤامرة فضائيين.
ينادي جواس، مغرداً، يا فندم اقطب ووجه الرجال يتفاهمون مع الجن على طريقتهم.
لكن، بالصدفة، يصل صوت أبو بكر: "لا لا.. لا تنادي.. تتعب انتَ لو تنادي".
السلام، المكذوب، لا ينتصر له أحد، بهذا الهوان المبذول بسخاء.
أنتم لا تنتصرون للسلام ولا للمدنيين ولا للمدينة، إنما تنتصرون للحوثي.
هذا ما يحدث في الواقع، وكما حدث دائماً.
الضمانات، التي قال غريفيث، وقال، بالأمس فقط، بومبيو، إنهم حصلوا عليها، للالتزام وتنفيذ اتفاق الحديدة، لم تستطع أن تضمن سلامة رئيس لجنة الإشراف على السلام في الحديدة!
وكان الجنرال؛ مضطراً، إلى إعفاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن من الحرج، وأعلن الاستعفاء من المهمة، حتى لا يقال رضخوا وأقالوه.
والنتيجة هي هي، رضخوا. وذهب باتريك..
من سيتذكر، في زحمة هذه المشاغل، أن هناك طرفاً آخر، أيضاً، في هذه القضية، ومفقوداً أو غائباً مدري ميتاً، يقال له الشرعية؟!
بعدين.. بعدين..
وسيأتي خليفة باتريك، وسيكون أمامه هو الآخر فرصة أيام لا غير، ليثبت كفاءته لمصلحة الحوثيين، أو سيلحق بصاحبه.
وغريفيث سيجهّز الخليفة الثالث، وبومبيو سيتفاءل مجدداً بالضمانات ويعدنا بالسلام.
وهادي، سيستقبل سفير واشنطن، وسيشكر أمريكا مجدداً وكثيراً، على دعمها الدائم والمستمر للشرعية اليمنية الفخيمة، بقيادة فخامته.
هكذا.. والعجلة تدور.