لجنة التنسيق والمراقبة الأممية بالحديدة تنقل اجتماعاتها إلى خارج اليمن لهذه الأسباب.. و"غوتيريس" يعبر عن قلقه..!
اكدت مصادر خاصة لـ"المنتصف نت" بأن لجنة التنسيق والمراقبة الأممية التي يرأسها الجنرال باتريك كاميرت والمكلفة بالاشراف على إعادة الانتشار وانسحاب المليشيات الحوثية من مدينة وموانئ الحديدة الثلاث ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم اقراره في مشاورات استوكهولم بالسويد بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية ستقوم خلال الأيام القادمة بنقل اجتماعاتها من مدينة الحديدة إلى خارج اليمن.
وقالت المصادر بأن هذا الاجراء جاء لأسباب أمنية ويأتي إثر وتعرض موكب رئيس لجنة التنسيق الأممية الجنرال باتريك، الخميس 17 يناير الجاري لإطلاق نار عقب خروجه من اجتماع مع ممثلي الحكومة في لجنة التنسيق بمدينة الحديدة، من قبل مسلحي المليشيا الحوثية، بعد تعطيل تحركه لأربع ساعات كاملة قبل السماح له بالمرور إلى الاجتماع.
وتواصل مليشيات الحوثي خروقاتها لقرار وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة ومديرياتها منذ إقراره وذلك عبر استهداف المواطنين وممتلكاتهم وقوات المقاومة المشتركة التي تتمركز في المناطق المحررة من مدينة الحديدة.
من جانبه أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بحجم الصعوبات الهائلة التي تعترض تنفيذ اتفاق الحديدة ووقف إطلاق النار، وعبر عن القلق إزاء انعدام الثقة، كما وصفه، حيال المتداول من اتهامات من قبل الحوثيين للجنرال باتريك كاميرت
وفي مؤتمره الصحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الجمعة 18 يناير اعتبر الأمين العام، أنه ونتيجة للجهود الدبلوماسية المضاعفة من أجل السلام، توسطت الأمم المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، والذي "يفتح نافذة أمل لإنهاء أكبر كارثة إنسانية في العالم، لكنه استدرك بالقول "حتى لو كنا ندرك جميعاً حجم الصعوبات الهائلة في تنفيذه.
وطُرح سؤال، عن مدى قلق الأمين العام حيال التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الحوثيين باتهامات ضد الجنرال باتريك كاميرت بأنه ينفذ أجندة خارج اتفاق استوكهولم، وفقا لتصريحات القيادات الحوثية؟
وفي إجابته، قال غوتيريس: "بادئ ذي بدء، يمكنني أن أضمن أن جميع العاملين لدينا في اليمن ليس لديهم أجندة سوى الشعب اليمني والسلام في اليمن، قبل كل شيء.
مضيفاً: بالطبع أشعر بالقلق إزاء انعدام الثقة الموجود، وهذا عامل معقد في جميع المفاوضات
وعما إذا كانت "الأمم المتحدة تبذل جهوداً لمعرفة الجناة المسئولين عن إطلاق النار، خاصة أننا رأينا ذلك ضد إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مطار صنعاء من قبل؟"، قال الأمين العام: "لدينا قدرة محدودة في الحديدة.. ولكن، بالطبع، سنبذل قصارى جهدنا لتوضيح ما حدث.