Image

صحف عربية: نتائج مشاورات السويد فرضها الضغط العسكري على المليشيا والحوثي لا يؤمن مكره..! – (تفاصيل)

أثار الإتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الحديدة في السويد، أمس الخميس، تباين التعليقات في الصحف العربية حول مصير الإتفاق، والتي تراوحت بين الإشادة والتحفظ.

واتسمت التعليقات بطابع التفاؤل الحذر من نتائج الإتفاق الذي عُد الأول من نوعه وفقاً للخارجية اليمنية.

شمعة في ظلام اليمن

صحيفة "الحياة" اللندنية وصفت الإتفاق بأنه "انتصار سياسي للشرعية والتحالف في اليمن".

فيما تبدي "رأي اليوم" اللندنية تفاؤلاً بنتائج اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة: "من حقنا أن نتفاءل ونتطلّع إلى مستقبل أفضل لكل أبناء اليمن بعيداً عن المجاعة والأمراض وسفك الدماء والانقسامات".

وفي "الشرق الأوسط" السعودية، يصف مشاري الذايدي الاتفاق بأنه أشعل "شمعة في ظلام اليمن"، ولكنه يتساءل "اتفاق الحديدة نهاية أم بداية؟".

ويؤكد أن:"الحوثي لن يخضع إلا بالقوة العسكرية، من هنا فإن اتفاق الحديدة أثبت صحة هذه المقاربة، وبقيت في حرب اليمن قصص أخرى ومناورات ومفاوضات وكرّ وفرّ، عسكري وسياسي وإعلامي".

انتصار إنساني

في افتتاحيتها تقول صحيفة "البيان" الإماراتية "ما تحقق كان كذلك انتصاراً إنسانياً كبيراً بالدرجة الأولى؛ لأن عودة هذه الموانئ إلى مسؤولية قوات الأمن اليمنية ستفتح الباب واسعاً لإغاثة الشعب اليمني الذي عانى الويلات تحت ظلم الحوثي، وأيضاً لأن هذا الضغط المسؤول الذي مارسه التحالف على ميليشيا الحوثي جنّب مدينة الحديدة وميناءها العمليات العسكرية؛ حفاظاً على أرواح المدنيين والبنية التحتية الإنسانية، ليأتي ذلك تأكيداً على أن التحالف أوفى بالتزامه في هذا الجانب الذي أعطاه أولوية كبيرة في جميع عملياته".

ويرى محمد مبارك في "أخبار الخليج" البحرينية أن اتفاق الحديدة هو "هزيمة حوثية واختناق إيراني".

ويقول مبارك "رغماً عنهم، اضطر الحوثيون إلى الموافقة على الخروج من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والإفراج عن الأسرى من أبناء الشعب اليمني، ووضع الموانئ التي تمثل شريان الحياة الرئيسي تحت إشراف الحكومة الشرعية. إنه انتصار عسكري للشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، حتى إن أريد تصويره على أنه جاء نتيجة حوار سياسي".

لا يؤمن مكر الحوثي

ويحذر الذايدي في "الشرق الأوسط" من مكر مليشيا الحوثي في إشارة إلى التاريخ الطويل للحوثي في الغدر ونقض المواثيق، متسائلاً: "هل كان ليتم تحرير ميناء الحديدة الرئيس، وأخويه الصليف ورأس عيسى، ثم المدينة نفسها، هكذا في لحظة «عقلانية وطنية حوثية مفاجئة»؟".

ويجيب:"لقد تراجع الحوثي عن عناده المعهود، ومماطلات مؤتمر الكويت مشهورة معلومة، تحت وطأة السلاح، سلاح الشرعية والتحالف العربي، الذين كانوا على مرمى حجر من الميناء