Image

مليشيا الحوثي تسرق اليمنيين وتقتلهم.. وتنهب المساعدات والإغاثات الإنسانية لتمويل حروبها االداخلية!

يعيش اليمنيون ظروفاً اقتصادية قاسية، وحالة إنسانية مأساوية وعلى وجه الخصوص فيما تبقى من مناطق تقع  تحت سيطرة المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بعد ان أسقطت الدولة ونهبت الثروات وسطت على الاحتياطي النقدي والإيرادات العامة ومرتبات الموظفين، لتمويل حروبها لقتل اليمنيين التي تشنها منذ عدة سنوات في سياق مشروع الانقلاب على النظام الجمهوري والعودة باليمن إلى عصور الكهنوت والتخلف والظلام.
 
وتتنوع أساليب وسياسة التجويع والحصار الداخلي الذي تفرضه المليشيا الحوثية على الشعب منذ انقلابها واستهدافها لأساسيات الحياة في الأسواق المحلية  وفتح باب السوق السوداء التي تدر عليها مئات المليارات شهريا تستحوذ عليها قيادات المليشيا من وراء بيع المحروقات ومسروقات المواد الطبية والغذائية المنهوبة عبر ممارسة الابتزاز والمضايقات ضد المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في اليمن.
 
ولم تكتفي المليشيا بهدم  الدولة وخنق المواطن اليمني معيشياً بل ذهبت الى أبعد من ذلك فقد كشف تقرير صادر عن الحكومة اليمنية الشرعية  جزء من صور نهب الحوثيين خلال العام المنصرم المقدر بأكثر من  6 مليارات دولار من عائدات الضرائب، الزكاة ، الجمارك والرسوم المتنوعة، وعائدات المؤسسات الخدمية وأرباح الشركات الحكومية مسخرة كل تلك الإيرادات لخدمه نهجها الدموي والطائفي.
 
وإضافة إلى ماسبق فقد طال فساد المليشيا القطاع الخاص بابتزازه  ونهبه تحت مسميات وذرائع مختلقة في إطار حملات جباية  لم يستثنى منها حتى الجمعيات الخيرية أو مساعدات دور رعاية الأيتام وكبار السن وصولا إلى سرقة المساعدات الإنسانية والاغاثية التي تقدمها منظمات وأطراف دولية عبر ميناء الحديدة حيث تقوم ببيع تلك المساعدات واستخدام ثمنها في تمويل حروبها العبثية..
 
وكانت هيئة علماء اليمن" سابقاً في بيان صحفي لها قد أدانت سرقة المليشيا للمساعدات الاغاثية وعرقلة وصولها إلى المناطق المحاصرة والمتضررة وعدم تسليمها إلى مستحقيها.
 
وأكدت الهيئة إن هذه الجرائم أدت إلى زيادة تدهور الوضع الإنساني، خاصة مع استمرار المليشيا عدم صرف مرتبات الموظفين منذ ما يقارب السنتين..
وعبرت هيئة علماء اليمن عن استيائها من الصمت المريب لبعض هيئات ومنظمات الإغاثة الدولية على ما تمارسه مليشيا الحوثي الموالية لإيران من نهب مستمر لكميات كبيرة من  مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية واستخدامها في أعمالها الحربية ضد أبناء الشعب اليمني.
 
ولعرقلة عمل المنظمات الاغاثية التي ترفض الخضوع لضغوط مليشيا الحوثي الإرهابية فقد اصدر
القيادي الحوثي عبدالعزيز الديلمي وكيل وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة المليشيا في التاسع من يناير من العام الجاري، تعميماً بوقف عمل 36 من المنظمات الإغاثية الدولية والعربية والمحلية العاملة في المجال الصحي، في كافة المناطق الخاضعة لسيطرتهم ومنع تحركاتها مبرراً ذلك بأنها لا تعمل تحت إشرافهم.
 
 
ووثقت تقارير محلية ودولية في وقت "سابق"  حالات كثيرة لعمليات النهب التي قامت بها المليشيا الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها منها محافظات حجة والمحويث وصنعاء والحديدة وتعز وإب وذمار وصعدة وريمة، حيث أقدمت في مديرية أسلم بمحافظة حجة على نهب المساعدات الإنسانية وتقدر قيمتها بأكثر (26) ريال شهرياً وتستفيد منها أكثر من 450 أسرة نازحة، وكذا مصادرة  المليشيا لأكثر من عشرة آلاف سلة غذائية مقدمة من عدة منظمات دولية للنازحين والفقراء بعموم مديريات المحافظة.
 وفي مديرية وصاب بمحافظة ريمة استحوذت المليشيا على عدد ألف سلة غذائية كان مخصص توزيعها لعدد من الفقراء ،
كما قام  قيادي حوثي يدعى  أبو الحسن القليصي احد قيادات المليشيا في محافظة ريمة بنهب مساعدات وسلال غذائية في نقطة المغربة مركز مديرية بلاد الطعام بقوة السلاح كانت مقدمة من فاعلي خير لبعض الأسر الفقيرة .
 
كما صادرت المليشيا الإرهابية في محافظة المحويت  مساعدات إنسانية ممولة من برنامج الأغذية العالمي، مقدمة لـ(5500) أسرة فقيرة بينما قام مشرف المحافظة  بنهب (2600) سلة غذائية وباع جزءاً منها في السوق السوق السوداء.
وفي سياق النهج الحوثي لتجويع الشعب اليمني ونهب المساعدات الإغاثية  والطبية،  صادرت المليشيا أكثر من (12) ألف سلة غذائية و و200 شاحنة مساعدات طبية ، كانت مقدمة من منظمات دولية للمحاصرين في مدينة تعز.
 
ونهبت سابقا المليشيا الحوثية مساعدات اغاثية قدمتها منظمة الـيونيسيف لمنطقة بلاد الروس جنوب العاصمة صنعاء وكن مقررا توزيعها على على عدداً من المحتاجين، كما أفاد السكان بأن المليشيا يحتكرون المساعدات الإنسانية  التي ترسلها منظمات الأمم المتحدة و الدولية ويقومون بتوزيعها على أتباعهم والبقية يتم بيعها في السوق السوداء.
 
وتم العثور أثناء عمليات تحرير الساحل الغربي على كميات من مساعدات الإغاثة مخزنة في أحدى مزارع الموالين للمليشيا ويدعى عبدالله حمود طالب الأهدل بمديرية حيس ، و تقدر بنحو ألفي سلة من المواد الإنسانية وعليها شعار المنظمات الأممية .
 
واتهم مؤخراً فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن في تقريره المرفوع إلى "مجلس الأمن" مليشيا الحوثي باستمرار عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية ومنع وصولها لليمنيين والقيام بالاستحواذ عليها ومصادرتها.
 
الجدير بالذكر بأن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تسير قوافل مساعدات إغاثة متنوعة  ضمن عمليات الإغاثة المستمرة في الساحل الغربي والمحافظات المحررة، إضافة إلى قيامها بإنشاء مخيمات لإيواء النازحين وتنفيذ عددا من المشاريع الخدمية والاجتماعية والتنموية في مختلف المناطق.