Image

بعد اجتماع سري برئاسة "أبو علي الحاكم" المليشيا تحصر العسكريين في صنعاء لهذا السبب...!

قال جنود ومصادر محلية وعسكرية في صنعاء، امس  الأحد، إن جماعة الحوثي المسلحة أطلقت حملة واسعة لحصر وتسجيل العسكريين الفارين من المعسكرات والرافضين للقتال في صفوف المليشيا من أجل إرسالهم إلى مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال مسؤول محلي: إن مليشيا الحوثي طلبت منه حصر العسكريين الموجودين في الحي الذي يسكن فيه. مضيفاً أن "عُقال الحارات" في صنعاء تلقوا نفس الأوامر.

وأشار المسؤول المحلي إلى أن المليشيا أبلغتهم أيضاً بتحضير مقاتلين من أجل معركة "الحديدة" المرتقبة خلال أيام.

من جهته قال ضابط رفيع مع الحوثيين إنّ اجتماعاً سرياً لمسؤولي الدوائر العسكرية والقيادي البارز في جماعة الحوثي "أبو علي الحاكم" طالب خلاله الأخير بتحضير لواءين عسكريين على وجه السرعة لإرسالهم إلى الحديدة.

وطالب الحاكم من مسؤولي الدوائر رفع كشوف بالرافضين عن الحضور إلى أماكن التجمعات واللقاءات في أسرع وقت ممكن.

وأضاف: وصلت إلينا التوجيهات بتجهيز بيانات لواءين عسكريين منتمين للمؤسسة العسكرية متمكنين من القتال على وجه السرعة لإرسالهم إلى محافظة الحديدة للمشاركة في معركة الساحل الغربي.

وقال الضابط: من الصعب أن نتورط في الكشف عن زملائنا الذين تركوا السلك العسكري وذهبوا للبحث عن قوت أطفالهم وإعالة أسرهم.. مضيفاً: هذا تطور خطير في محاولة الدفع بالأفراد إلى جبهات القتال ومطالبتنا بتجهيز ما يقارب 6 آلاف فرد من جميع الكتائب والدوائر العسكرية.

وقال جنود إنهم لن يقاتلوا في صفوف المليشيا وإذا اضطر الأمر سيغادرون إلى قراهم وقبائلهم.

وتوجه جنود وضباط للعمل في القطاع الخاص مع بدء تدخل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية دعماً للحكومة المعترف بها دولياً.

وقد توعد زعيم الحوثيين بالدفاع عن الميناء مهما كان الثمن ومستعد للقتال وسط المدينة.

وتسيطر مليشيا على ميناء الحديدة منذ أربع سنوات، عندما انقلبوا على الحكومة المعترف بها دولياً ويحصلون على 30 مليون دولار أمريكي شهرياً كعائدات من الميناء الحيوي.. حسب ما أشارت إلى مجلة دير شبيغل الألمانية.

وستبدأ المعركة الحقيقية للمدينة في الأيام القليلة القادمة، حسب ما أفادت مذكرة من وزارة التنمية الدّولية البريطانية لمنظمات الإغاثة يوم الأحد وكشفتها صحيفة الغارديان.

ووفقا لبيانات الأطباء فقد قتل أكثر من 110 أشخاص خلال يومين فقط من القتال الأسبوع الماضي. وفرّ حوالي واحد من كل أربعة من أصل 400.000 شخص من الحديدة. تتوقع منظمات الإغاثة أن يتم طرد مئتي ألف آخرين خلال الأيام القليلة القادمة

المصدر موقع "يمن الغد".