تحرير ميناء الحديدة.. مفتاح حل للأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية
فيما تقود قوات المقاومة المشتركة بدعم من التحالف العربي معارك حاسمة في الحديدة لتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي، ينتظر اليمنيون أن تنفرج أزمتهم الإنسانية باستعادة ميناء الحديدة الذي طالما حاولت سفن المساعدات الوصول إليه لكنها قوبلت بممارسات إرهابية من قبل ميليشيات الحوثي.
فمنذ سيطرتها على الحديدة ومينائها عام 2014، قامت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، باحتجاز وقطع الطريق أمام عشرات السفن المحملة بمساعدات إنسانية للشعب اليمني.
واعتبر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبد الحفيظ أن تحرير ميناء الحديدة ليس فقط لدحر الانقلابيين وإنما مطلب إنساني.
وقال عبد الحفيظ لسكاي نيوز عربية:"بالتأكيد حالة الفقر التي يعيشها أبناء الحديدة تجعلهم ينشدون هذه اللحظة للخلاص من الميليشيات."
وفي شهر إبريل الماضي وحده، احتجز الحوثيون 19 سفينة إغاثية ومنعوها من تفريغ حمولتها، وهو ما يلقي الضوء على حجم المساعدات الممنوع دخولها لإغاثة السكان الذي يرزحون تحت سلطة الميليشيات ويواجهون الجوع والأمراض.
ميناء استراتيجي ضخم
ويعد ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ في اليمن بعد ميناء عدن ويقع على ساحل البحر الأحمر غرب اليمن ويحتل موقعا استراتيجيا لقربه من خطوط الملاحة العالمية.
ويحتوي على 8 أرصفة، بطول إجمالي يتجاوز 1461 مترا، بالإضافة إلى رصيفين آخرين بطول 250 مترا في حوض الميناء، تم تخصيصهما لتفريغ ناقلات النفط.
ويبلغ طول الممر الملاحي في الميناء أكثر من 10 أميال بحرية ويبلغ عرضه قرابة 200 متر، فيما يصل عمقه إلى 10 أمتار.
ويستطيع الميناء استقبال سفن بحمولة 31 ألف طن كحد أقصى، كما يوجد في الميناء 12 مستودعا لتخزين البضائع المختلفة ويمتلك 15 لنشا بحريا بمواصفات ومقاييس مختلفة لغرض الإنقاذ البحري والقطر والإرشاد والمناورات البحرية.
وأمنت الميليشيات عوائد مالية كبيرة بالسيطرة على الميناء واستخدمته لإدخال الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران، وكافة وسائل الدعم اللوجستي كما استخدمته قاعدة لانطلاق عملياتها الإرهابية عبر البحر فضلا عن نشر الألغام البحرية.
وسيؤدي تحريرالميناء إلى تدفق غير مسبوق للمساعدات الإغاثية وهو ما سيسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة الإنسانية لأهالي المدينة خاصة والشعب اليمني بشكل عام