بشاعة لم يسبقهم إليها أحد.. هكذا عذب الحوثيون الصحفي أنور الركن حتى الموت (تفاصيل وصور)
توفي صحافي يمني جديد جراء التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي، ليرفع عدد الضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب على أيدي الحوثيين إلى 120 مختطفا، بحسب إحصاءات حقوقية للحالات التي تم الإعلان عنها، دون معرفة أعداد من تتم تصفيتهم بسرية.
وقال مصدر حقوقي إن الصحافي اليمني أنور الركن، توفي الخميس، بعد يومين على إطلاق سراحه من مدينة الصالح بتعز التي حولتها ميليشيات الحوثي إلى سجون سرية للتعذيب في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
الركن الذي كان يعمل في صحيفة "الجمهورية" وينتمي إلى الحزب الاشتراكي، غيبه الحوثيون في الزنازين تحت أشد أصناف التعذيب الوحشي، ليقوموا لاحقاً بإطلاق سراحه حينما شعروا أنه قد شارف على الوفاة.
وبحسب الفحص الطبي، ظهرت على جسده آثار التعذيب، وكان جسمه يعاني من هزال شديد ليفارق الحياة بعد يومين فقط من إطلاق سراحه.
وبحسب المصدر، فإن الميليشيات اختطفت أنور الركن قبل عام، وأودعوه في سجن مدينة الصالح شرقي تعز، موضحا أنه تم إخفاؤه قسرا طوال تلك المدة، ولم تعلم أسرته عنه شيئا قبل أن يعيدوه لها قبل يومين بعد تدهور حالته الصحية جراء تعرضه للتعذيب.
وأكدت مصادر طبية أن وفاة الركن ناجمة عن تعرضه للتعذيب الشديد والوحشي الذي يبدو واضحا في جميع أجزاء جسمه.
وبحسب تقارير حقوقية، فإن 400 صحافي يمني على الأقل شردتهم الحرب واضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى، سواء داخل اليمن أو إلى الخارج حفاظا على حياتهم وهروباً من الملاحقات والانتهاكات.
وتعتقل ميليشيات الحوثي آلاف المدنيين من مختلف المحافظات التي تسيطر عليها، من ضمنهم ناشطون سياسيون وحقوقيون وصحافيون، وأغلبهم يطالهم التعذيب بحسب شهادات المفرَج عنهم.
وكانت رابطة أمهات المختطفين ذكرت مؤخرا أن هناك 5000 مختطف في سجون الحوثيين يتعرضون لانتهاكات غير قانونية وطرق تعذيب وصفتها بـ"الوحشية".