محافظ الحديدة: لا تأجيل لمعركة تحرير الحديدة ولا بديل عن خيار الحسم العسكري (تفاصيل)
نفى محافظ الحديدة د. الحسن طاهر في تصريح خص به صحيفة «البيان» وجود أية نية لتأجيل معركة تحرير الحديدة، مشيراً إلى أن أي تأجيل للمعركة سيمد في عمر ميليشيا الحوثي لسنوات مقبلة، وأن المقاومة المشتركة قطعت أشواطاً كبيرة لتحرير المحافظة ولا مجال للتراجع سيما وأنه تم تضييق الخناق على الحوثيين في كل الجهات، وأضاف أن الأيام المقبلة تحمل الكثير من المفاجآت العسكرية، مؤكدا أن الحوثيين في حالة انهيار تام.
الطريق الآمن
وقال إن خيار الحسم العسكري هو الطريق الآمن لتجنيب اليمن المزيد من المعاناة والقتل والتنكيل اللذين تمارسهما ميليشيا الحوثي. مشيراً إلى أن ساعة الصفر دقت سيما وأن دفاعات الحوثيين تتهاوى في الساحل الغربي أمام التشكيلات العسكرية المشتركة. وأضاف: «تحرير الحديدة بات قريباً».
وأوضح محافظ الحديدة أن «الحوثيين أظهروا موقفاً متصلباً ووضعوا شروطاً تحول دون نجاح مساعي الحل السياسي». وأضاف أن «مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث لإقناع الحوثيين بتجنيب الحديدة معركة عسكرية والانسحاب منها دون قتال، وتسليم الميناء لوضعه تحت اشراف الأمم المتحدة فشلت». مشيراً إلى ان ميليشيا إيران مصرة على مواصلة أسلوب المراوغة لربح الوقت فدفاعاتها منهارة على صعيد أكثر من جبهة. وأضاف «أن أي تأجيل للمعركة سيمد في عمر ميليشيا الحوثي الإيرانية لسنوات مقبلة».
نقض الاتفاقات
ونقضت ميليشيا الحوثي كل الاتفاقيات والعهود بداية من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني إلي القرار الأممي 2216، ورمت بها عرض الحائط وسدت كل منافذ الحوار، وقال المحافظ «ميليشيا إيران تريد تأجيل معركة الحديدة لعلمها المسبق انها ستتهاوى مع دخول قوات المقاومة المشتركة الحديدة، وتابع «لن يكون هناك أي تراجع على المعركة إلا إذا تم انسحاب ميليشيا الحوثي كلياً من الحديدة دون أية شروط».
وأكد د. الحسن طاهر أن قوات الشرعية بدأت تستقطب عدداً من قيادات حوثية التي أعلنت انشقاقها عن ميليشيا إيران، وتحاول هذه القيادات الجديدة احتواء المغرر بهم في صفوف ميليشيا الحوثي، بما يساهم في انضمامهم لقوات المقاومة المشتركة، مشيراً إلى أن سكان الحديدة ملوا من بطش الحوثيين، وهم مستعدون لتقديم المساعدة لتحرير المحافظة، وأضاف أن الحديدة اكتسبت أهمية مضاعفة لدى ميليشيا إيران بعد فقدان السيطرة على أجزاء مهمة من الشريط الساحلي لليمن.