Image

خبراء: الحوثي يقلد ملالي إيران ويخدع أنصاره.. صناعة أعداء وهميين لجلب مقاتلين بعد هزائمه

على غرار ملالي إيران، يواصل زعيم المليشيات الحوثية ، صناعة أعداء وهميين، أملاً في الحصول على مقاتلين جدد من المغرر بهم، لقذفهم في محارق الموت التي أشعلها على امتداد الأراضي اليمنية طيلة السنوات الماضية.

وبعد موجة فرار غير مسبوقة في صفوف المليشيا جراء الهزائم الكبيرة التي لحقت بهم في الساحل الغربي، ورفض القبائل اليمنية الاستجابة استجداء عبدالملك الحوثي لإمداده بمقاتلين جدد، لجأ زعيم الانقلاب، إلى إيهام أنصاره بأن إسرائيل هي من تخوض معركة الساحل الغربي.

وفي محاضرة "رمضانية"، مثيرة للسخرية، أعلن الحوثي، أن مليشياته رصدت مشاركة طائرات إسرائيلية في معركة الحديدة ، دون إعطاء مزيد من الإيضاحات عن الكيفية التي تمت من خلالها عملية رصد تلك المقاتلات.

مزاعم الحوثي تلك قوبلت بسخرية واسعة في الشارع اليمني ، فيما اعتبرها خبراء أنها مجرد "هرطقات"، هدفها خداع أنصاره، واستفزاز مشاعر القبائل اليمنية للدفع بأبنائها نحو الجبهات القتالية، التي يعاني الانقلابيون فيها من عجز واضح في أعداد المقاتلين.

الحوثي يعترف بخسائره في معركة الساحل الغربي

ووصف الكاتب السياسي، سعيد المعمري، حديث الحوثي بـ"الهراء"، لافتاً إلى أن هذا الكلام مجرد استخفاف بالعقول يكشف عن حالة الهلع والتخبط التي أصابت المليشيات وزعيمها، في ظل عجزهم بإقناع القبائل لحشد مقاتلين جدد عوضاً عن قتلاها الذين خسرتهم في المعارك الأخيرة.

وقال المعمري لـ"العين الأخبارية" إن مليشيات الحوثي تعاني أزمة شديدة في المقاتلين بعدما خسرت أعداداً كبيرة منهم مؤخراً سواء عبر القصف الجوي المركز لمقاتلات التحالف أو بالمواجهات مع قوات المقاومة المشتركة، المسنودة بالقوات المسلحة الإماراتية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية انهياراً مثيراً في صفوف المليشيات الحوثية، عقب التقدم العسكري السريع الذي أحرزته قوات الشرعية اليمنية، خاصة في جبهتي الحديدة وصعدة، ما أسفر عن مقتل وجرح المئات من مقاتلي الحوثي.

وانعكست تلك الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المليشيات الحوثية بشكل لافت على معنويات ما تبقى من المقاتلين لديها، الذين فضل بعضهم الفرار من الجبهات القتالية المشتعلة والعودة إلى أهاليهم.

وذكرت مصادر متطابقة أن العشرات من المقاتلين الحوثيين ضمن ما يسمى اللواء العاشر التابع للحوثي والمتمركز في مديرية باجل التابعة لمحافظة الحديدة غادروا المعسكر مساء الجمعة، وعادوا إلى منازلهم بأسلحتهم الشخصية، بعدما اقتربت قوات الجيش الوطني اليمني الموالي للشرعية كثيراً من المدينة.

واستطاعت القوات المشتركة اليمنية، مسنودة من التحالف العربي، تضييق الخناق على مليشيات الانقلاب المدعومة من إيران، بعدما اقتربت من تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية التي تمثل مورداً مالياً هاماً للحوثيين، علاوة على استخدام أراضيها لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وبحسب مصادر، فإن التقدم الأخير لقوات الجيش الذي بات على بعد كيلومترات قليلة من مطار وميناء الحديدة، أشعل خلافات داخلية بين القيادات الحوثية، وصلت حد تبادل الاتهامات والتخوين فيما بينهم.

وأوضح مصدر خاص لـ"العين الأخبارية" أن تلك الخلافات بلغت ذروتها قبل يومين، بعد إجراء ما يشبه المحاكمة العسكرية وصدور حكم إعدام في صنعاء بحق 7 من المشرفين الانقلابيين بتهمة الخيانة.

في حين أكد المصدر أن أبرز ما يثير مخاوف قيادات الانقلاب مؤخراً إمكانية حدوث انشقاقات عسكرية في صفوفها ، وكذا حدوث انتفاضات شعبية في بعض المدن التي لا تزال تحت قبضتها، في ظل تزايد حالة السخط الشعبي عليها بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية