Image

تقدمات نوعية يحرزها الجيش غربي تعز تزامنا مع انتصارات الساحل الغربي

تشهد جبهة مقبنة غربي مدينة تعز  توسعاً وزخماً عسكرياً كبيراً، في ظل الانتصارات المتلاحقة لقوات الجيش الوطني، بعد أن حررت  مواقع مهمة كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي الكهنوتية .

وتمكنت قوات الجيش بإسناد جوي من قبل مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية خلال اليومين الماضيين من دحر عناصر المليشيا الانقلابية من عدد من المواقع ، جراء عمليات نوعية ومباغتة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية.

ونجحت قوات الجيش الوطني في مديرية مقبنة في انتزاع مواقع مهمة واستراتيجية، منها منطقة النوبه وتلة عسيلة ودار قاسم واجزاء واسعة من جبل العويد .

وأسفرت العمليات العسكرية عن مصرع أكثر من 40 عنصراً من ميليشيا الحوثي، خلال المعارك مؤخرا في جبهة مقبنة، فيما فرت عناصر المليشيا من الجبهة ، تاركة خلفها عتادها وأسلحتها وقتلاها، وذلك بعد حصارها وتضييق الخناق عليها، تلقت ضربات موجعة وقاصمة، شتت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية.

وقال رئيس العمليات العسكرية في جبهة مقبنة مفضل الحميري لـ”سبتمبر نت ” إن المعارك مستمرة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الانقلابية، وأن قوات الجيش الوطني تمكنت خلال الساعات الماضية من تحرير تلة عسيلة ومنطقة النوبة وأجزاء واسعة من جبل العويد، بالإضافة إلى عدد من المواقع ابرزها تلة دار قاسم .

وأضاف الحميري أن تلة عسيلة مهمة جداً لتقدم قوات الجيش الوطني باتجاه الشمال، كما أن دار قاسم يعتبر مفصل لمنطقة الحجر والمضابي، أما بالنسبة لجبل العويد فهو يعتبر جبل استراتيجي حرر الأبطال أجزاء واسعة منه ولم يتبق منه بأيدي المليشيا إلا تلتين يجري تحريرهما حاليا.

يضيف رئيس عمليات جبهة مقبنة بأن “منطقة النوبة وتلتي عسيلة من الناحية الاستراتيجية تسيطران على منطقة  بني علي التي من خلالها تستطيع قوات الجيش الوطني الوصول إلى منطقة كمب الصعيرة وبحسب الحميري فإن جبل العويد يعتبر محور العمليات العسكرية كامله في جبهة مقبنة ومن خلال السيطرة الكاملة عليه ستسقط عدد من المواقع ابرزها جبل الحصن والسيطرة النارية بشكل كامل على المواقع التي تتمركز فيها الأسلحة الثقيلة للمليشيا الانقلابية .

وتابع الحميري أن المليشيا تستميت في القتال بشكل كبير في جبهة مقبنة بعد سيطرة قوات الجيش الوطني على مفرق البرح ومفرق الوازعية  الاستراتيجيين.

ولفت الحميري إلى أن قوات الجيش الوطني ستواصل تقدمها باتجاه منطقة العيار التي تمثل السيطرة عليها تجميد كل تحركات المليشيا  في جبهة مقبنة وتأمين المناطق الساحلية غربي محافظة تعز بشكل كامل .

وأكد الحميري أن معنويات أبطال الجيش مرتفعة جداً وعندهم تطلع كبير وعازمين على الوصول إلى الخط الأسود كما يسموه، ليشموا رائحة العيار والبرح كما يقولون، لافتاً إلى أنهم يرابطون ويقاتلون المليشيا وهم صائمون ويحرصون أن يكون شهر رمضان الفضيل فرصة للنصر وشهر فتح بإذن الله تعالى .

 

كما أشاد الحميري بتعاون ودعم قيادة محور تعز، مؤكداً أنهم مؤخراً  قاموا بإسناد جبهة مقبنة بشكل جيد كما شكر جميع قادة الألوية والكتائب الذين دعموا الجبهة بالمقاتلين والعتاد.

واضاف الحميري أن المعركة في مقبنة أكبر مما يتصور البعض، لأن مليشيا الحوثي الانقلابية تعرف خطورة هذه المعركة كون مديرية مقبنة تعتبر الشريان الوريدي للمليشيا وفي حال تم تحريرها، ستكون المليشيا في حالة موت سريري وستتحقق انتصارات كبيرة في تعز وربما ستختصر مسافات التحرير  .

ووجه الحميري كلمة شكر  لدول التحالف العربي على ماقدمته سواء من خلال الاسناد الجوي الجيد لجبهة مقبنة أو دعمها بالذخيرة.

وتأتي انتصارات قوات الجيش الوطني التي تحققها في جبهة مقبنة بعد أن حققت قوات ألوية العمالقة التابعة للجيش الوطني انتصارات ساحقة في مديريتي موزع والوازعية والبرح .

وأحدثت العمليات العسكرية النوعية الأخيرة ارتباكاً غير مسبوق في صفوف المليشيا، وتمركزها وقدرتها على الصمود ميدانياً، في ظل الضربات الموجعة من مقاتلات التحالف العربي، واستهداف تعزيزات عسكرية للمليشيا، وكان آخرها تدمير ثلاثة أطقم عسكرية وسلاح يسمى بالفولكان في مديرية مقبنة والتي تزامنت مع هزائمها المتتالية على الأرض.

و بعد الانتصارات المتتالية التي حققتها قوات الجيش الوطني في البرح وموزع والوازعية بالتزامن مع الانتصارات في مديرية مقبنة، قامت المليشيا باستحداث نقاط تفتيش في المناطق الواقعة تحت سيطرتها للقبض على عناصرها الهاربة من جبهات القتال.

ويمثل تحرير مناطق موزع والوازعية والبرح ومقبنة الواقعة غربي تعز من قبضة مليشيا الحوثي الانقلابية، عمقاً استراتيجياً للساحل الغربي، في ظل التغيرات الإيجابية المتسارعة في جبهات القتال وتضييق الخناق على خطوط إمداد مهمة للمليشيا لعدد من جبهاتها، كما يعد تحرير مقبنة ومدينة البرح  بوابة للعمليات العسكرية باتجاه تعز من المحور الغربي وهزيمة ساحقة للمليشيا  في الساحل الغربي، سيسهم في فك الحصار عن تعز من الجهة الغربية .