حملة اعتقالات مسعورة في صنعاء.. وفرار قيادات حوثية بعد احتدام صراع أجنحة الحركة (الأسماء)
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حملة اعتقالات واسعة نفذتها الميليشيات الحوثية أول من أمس وحتى اليوم الأول من شهر رمضان، شملت كافة شرائح المجتمع، في حين سجلت الأيام القليلة الماضية فرار عدد من قيادات الصف الأول في جماعة الحوثيين لعدد من الدول القريبة لضمان سلامتها بعد الخلافات التي نشبت بين الجناحين العسكري والسياسي في الجماعة.
وقال عبد الباسط الشاجع، مدير مركز العاصمة الإعلامي إن حالة من التذمر اجتاحت صنعاء وبعض المدن اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، الذين استهدفوا رفع نسبة الضرائب في العاصمة صنعاء منذ ليلة رمضان إلى 200 في المائة، ما دفع ذلك رفضا من قبل المواطنين اليمنيين في العاصمة، وتعاملت معها الميليشيات بالقوة والاعتقالات بشكل موسع.
وأضاف الشاجع لـ«الشرق الأوسط»، أنه منذ ليلة رمضان، شنت الميليشيات الحوثية حملات اعتقالات على أئمة المساجد، وكان ذلك على خلفية رفض أئمة المساجد إغلاق مكبرات الصوت أثناء أداء صلاة التراويح وخاصة في المناطق الجنوبية من المدينة «حدة، والقوس»، موضحا أن عمليات الاعتقالات قد تزداد وتيرتها في الأيام المقبلة مع تردي الأوضاع وارتفاع المعيشة والضرائب على المدنيين.
وأكد الشاجع أن التوتر ما زال قائما بين تياري الجماعة الحوثية، وهذا التوتر أفرز فرار قيادات بارزة خلال اليومين الماضيين منهم الكاتب ورئيس تحرير جريدة «الأولى» محمد عايش، الذي دأب على ترويج مشروع الجماعة الحوثية بين المجتمع اليمني، إلى إحدى الدول، كذلك فرار «محمد عزان» مؤسس حركة «الشباب المؤمن» والذي يعد مقربا من حسين الحوثي، إلى إحدى الدول العربية، وذلك بعد أن تفشى الخلاف والتدخلات في إدارة عملهم وخلافهم على ما تقوم بها قيادات الميليشيات من فساد وقتل.