Image

وفد سعودي – يمني يكشف جرائم ايران والمليشيات الحوثية أمام الدوائر الاوروبية

أطلع وفد سعودي - يمني مشترك، أمس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان النمساوي على تطورات الأوضاع اليمنية، في سياق مساع دبلوماسية ترمي إلى فضح الدور التخريبي لإيران في اليمن وتعرية جرائم الميليشيات الحوثية أمام دوائر صنع القرار الأوروبي.

وضم الوفد المشترك، وزيري الإعلام والأشغال العامة في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني ومعين عبد الملك، كما ضم من الجانب السعودي سفير السعودية لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن محمد آل جابر.

وأفادت المصادر اليمنية الرسمية بأن الوفد زار لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان النمساوي برئاسة أندرياس شيدر واستعرض مع أعضائها «مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل الدفع بعملية السلام وتحسين الوضع الإنساني الناجم عن انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية على مؤسسات الدولة».

وأكد السفير آل جابر خلال اللقاء وضوح أهداف المملكة في اليمن «وهي إعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على الأمن القومي للبلدين الشقيقين (اليمن والسعودية) اللذين يجمعهما التاريخ المشترك والعادات والتقاليد والروابط الاجتماعية والثقافية».

وأشار السفير السعودي إلى الأدوار التخريبية التي تنفذها إيران في اليمن، وقال إن طهران «تريد بناء ميليشيات خارج سلطة الدولة اليمنية كما قامت بذلك في كثير من الدول». وأضاف أن المملكة «تعمل على إعادة بناء الدولة اليمنية القادرة على فرض الأمن والاستقرار واستعادة مسار العملية السياسية من حيث توقفت».

وأكد آل جابر استمرارية الجهود السعودية على الصعيد الإنساني في اليمن، من خلال ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكذا مركز إسناد العمليات الإنسانية الشامل.

من جانبه، استعرض وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني محطات المسار الانتقالي في بلاده منذ عام 2011، وصولا إلى اللحظة الراهنة التي تكافح فيها الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها لإعادة العملية السياسية إلى مسارها السلمي ووقف الانقلاب الحوثي والتصدي للدور الإيراني التخريبي في اليمن.

وقال إن «اتفاق (المبادرة الخليجية) شكل في عام 2011 طوق نجاة للحفاظ على اليمن من الانزلاق إلى مربع العنف وتحقيق التحول الديمقراطي السلمي، كما شكل مؤتمر الحوار الوطني الشامل محطة مهمة في تاريخ اليمن الحديث وكان الطريق لتحقيق أحلام اليمنيين بجميع توجهاتهم السياسية وخلفياتهم الفكرية في دولة مدنية اتحادية قائمة على مبادئ سيادة القانون والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد».

 

 

 

وأكد الإرياني أن انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في 2014 اغتال حلم اليمنيين وأوقف تجربة تحول سياسي ديمقراطي سلمي «كان المجتمع الدولي والإقليم يدعمها وينظر إليها بإعجاب شديد». بحسب قوله.

وأشار إلى أن الرئيس الشرعي في بلاده، عبد ربه منصور هادي ظل متمسكاً بفكرة السلام وعدم جر البلاد إلى موجة صراع، من خلال موافقته على تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة الحوثيين بعد اجتياحهم العاصمة صنعاء، إلا أن الجماعة الحوثية استمرت - على حد تعبيره - في تنفيذ أجندتها الخارجية المدعومة من إيران وواصلت انقلابها على الدولة ومؤسساتها وتسببت بمعاناة إنسانية غاية في الصعوبة.

وتطرق الإرياني إلى انتهاكات الميليشيات الحوثية لحقوق الإنسان في بلاده، وعلى رأسها الانتهاكات التي طالت حرية الرأي والتعبير التي بلغت 2250 انتهاكا، قال إنها «تنوعت بين قتل وخطف الصحافيين وإخفائهم قسراً ومصادرة وسائل الإعلام ونهب مقراتها».

وفي حين دعا وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي إلى الوقوف بجدية أمام إجرام الميليشيات الحوثية باعتبارها «ميليشيات مسلحة إرهابية خارجة عن القانون»، استعرض زميله في الحكومة الشرعية الوزير معين عبد الملك جهود الشرعية في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة من الحوثيين.

وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ» الحكومية، قال عبد الملك إن «الحكومة تعمل بالتعاون مع التحالف الداعم لها على إزالة الأضرار التي تسببت بها حرب الميليشيات على البنية التحتية بما في ذلك الألغام التي تمت زراعتها في كثير من المناطق قبل أن تنسحب الميليشيات منها».

وتناول الوزير اليمني، جهود الحكومة المستمرة في «محاربة تنظيم القاعدة في المناطق المحررة»، وأشاد في هذا الصدد بدعم التحالف المساند للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في تدريب قوات مكافحة الإرهاب في بلاده.